الجمعة 31 مايو 2024

كان تسلية لـ"بولس الرسول" فاصبح اسقفًا عظيمًا.. قصة حياة القديس "أرسترخس"

ارشيفية

تحقيقات7-7-2021 | 02:19

حازم رفعت

"أرسترخس الرسول".. هو أحد رفقاء الرسول بولس الأمناء الذين شاركوه جهاده وآلامه وخدمته،وقد ذكره لوقا - كاتب سفر الأعمال - ثلاث مرات (أعمال 19: 29؛ 20: 4؛ 27: 2)، كما ذكره الرسول بولس مرتين (كولوسي 4: 10؛ فليمون24)، ومما وُصف به أرسترخس نستطيع أن نكوِّن فكرة عن هذا الشاب المسيحي بحق، إذ تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بتذكار رحيل القديس "أرسترخس".

من هو " أرسترخس"  

هو  أحد رفقاء الرسول بولس  في خدمته التبشيرية حول العالم، وكان من الأمناء الذين شاركوه جهاده وآلامه وخدمته، واسم "أرسترخس" لا يُذكر بالارتباط مع أشخاص عالميين، وهو رجل مقدوني المنشأ، أي مدينة مكدونية وهي تقع في الجزء الشمالي من بلاد اليونان، ومعنى الاسم "أرض رحبة"، ووصفها كتاب أعمال الرسول في العهد الجديد بالكتاب المقدس بالنعمة الإلهية والفرح العميق والسخاء في العطاء، وقال عنها : «ثم نعرِّفكم أيها الإخوة نعمة الله المُعطاة في كنائس مكدونية، أنه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفُور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم» (2كورنثوس 8: 1 ،2).

مرافقته لبولس الرسول 

 رافق "أرسترخس" الرسول بولس من اليونان إلى مكدونية وأيضًا إلى آسيا و تراوس ، ثم رافقه إلى آسيا سوباترس البيري، كما سافر معه الي رومية، إلا أنه صار  لبولس " تسلية" أي أصل معناها إلى كونه ملطِّفًا كالبلسم الذي يوضع لكي يخفف الالتهابات ويهدئها،  فمع أن الرسول بولس كان خادمًا عظيمًا للمسيح إلا أنه كان إنسانًا تحت الآلام مثلنا، معرَّضًا للضغوط والمتاعب، ولذلك فرفيق مثل أرسترخس كان لازمًا له، ليستخدمه الله لتشجيعه على الاستمرار في خدمته، وذكر كتاب التاريخ الكنسي ( السنكسار) أن القديس أرسترخس قد صار مؤخرًا اسقفًا علي كرسي مدينة أباميا باقي ايام خدمته ولم تذكر المخطوطات التاريخية عن رحيله عن عالمنا، وتعيد الكنيسة القبطية في 29 بؤونة من كل عام قبطي.