السبت 4 مايو 2024

«هدهد» فى مكتب وزير الداخلية

مقالات7-7-2021 | 10:12

ملفات عديدة بها أسرار لا حصر لها، يمتلكها زميلى وصديقى جمال   حسين، رئيس تحرير الأخبار المسائى السابق، استخدم بعضها فى كتابه الجديد الطريق إلى 30 يونيو.. أسرار وخبايا"، وكون أن جمال حسين معه أسرار وحكايات، وهو أمرٌ منطقىٌّ، لأنه المحرِّر الأمنى المتميِّز لسنواتٍ طوال، لجريدة الأخبار، والتى امتدت لـ 25 عامًا،  وكانت له انفرادات  وصلت إلى عناوين الصحف الأوروبيَّة، ووكالات الأنباء؛ بسبب أنه كان قريبًا من مراكز صُنع القرار، وكان شاهدًا على أحداثٍ بالجملة مرَّت بها مصر.

 

داخل صفحات الكتاب حكايات وأسرار؛ أغلبها يُكتب لأول مرةٍ، ومن أطرف الحكايات التى جاءت فى الكتاب؛ "هدهد" فى مكتب وزير مكتب الداخليَّة.. الحكاية كما جاءت فى سطور المُؤلِّف، أنه خلال دخول الكاتب لمبنى وزارة الداخليَّة، التقى اللواء هانى عبد اللطيف، مساعد وزير الداخليَّة لقطاع الإعلام والعلاقات، المُتحدِّث الرسمى  للوزارة، وكان اللواء عبداللطيف مُنفعلًا؛ وقال بصوتٍ فيه شجنٌ: "تصوَّر عاوزين يأخْونوا وزارة الداخليَّة، محمد مرسى، عيَّن المهندس أيمن هدهد، مُستشارًا أمنيًا له، دا مهندس زراعى، وسبق حبسه عدَّة مرات.. وأكمل اللواء هانى عبد اللطيف حديثه  لـ"حسين": لدى دخول سيارة "هدهد" لوزارة الداخليَّة، سار عكس الاتِّجاه بسيارته، وانفعل على الحرس، وطلب منهم إعفاءه، بصفته مستشار الرئيس للأمن!

 وفشلت خطة أخْونة وزارة الداخليَّة؛ بعد أن خرج اللواء هانى عبد اللطيف على شاشات التليفزيون المصرى؛ قائلًا: وزارة الداخليَّة لن تتأخْون، والصحفى المُتمرِّس، العاشق للمهنة، يعرف الخبر ويبحث عن بقيَّته، فبحث جمال حسين عمَّن يكون ذلك الهدهد، وعَرف من خلال رحلة بحثه، أنه خريج كلية الزراعة، وسبق حبسه عدَّة مرات، وتمَّ ترشيحه عضوًا فى مجلسٍ عن دائرةٍ بالجيزة، وأنه طلب من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخليَّة وقتئذ، أن يكون مكتبه مُلاصقًا له، وهو الأمر الذى رفضه الوزير، وتم اختيار مكتبٍ له، بعيدًا عن المكاتب المُجاورة للوزير، وبسبب معاملة الضُبَّاط له، هرب هدهد من الوزارة؛ بعد أن عَرف صعوبة السيطرة على وزارة الداخليَّة.

وروى جمال حسين قصة استدعاء مرسى لـ اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخليَّة، طالبًا منه مراجعة حركة الشرطة، وحاول مرسى التعديل بها؛ لكن اللواء محمد إبراهيم رفض العبث بحركة الشرطة، وهدَّد بالاستقالة، بل رفض كل توصيات مكتب الإرشاد وإملاءاته، ولذا تم الإطاحة به فى أول تغييرٍ وزارىٍّ، بعد أن تأكَّد للجماعة صعوبة التفاهم معه.

 وبسبب تدخُّلات مرسى ومكتب الإرشاد، تأخَّرت حركة الشرطة عن موعدها المُعتاد؟!. داخل فصول الكتاب حكايات شيِّقة، عددٌ لا بأس به منها يتم الكشف عنه لأول مرة، وآخر به من التفاصيل الغائبة عن الكثير، لذلك أعتبره كتابًا يُؤرِّخ ما حدث فى مصر، ويُعطى أجوبةً لا تقبل النقاش، ولا يحتاج فَهمها لتأويل.

Dr.Randa
Dr.Radwa