تشارك الهيئة العربية للطيران المدني في أعمال "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة: نحو شراكة فاعلة"، والتي تستمر أربعة أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وعلى هامش هذه المشاركة، اعتبر المهندس محمد إبراهيم أحمد شريف، مدير عام الهيئة العربية للطيران المدني، أن الإنسان جوهر التنمية وهدفها الأسمى، وبدون تأهيله وأخذ مصالحه بعين الاعتبار لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية.
وأضاف شريف، أن النظام يكون مستداما اجتماعيا فقط في حال تحقق المساواة في التوزيع وإيصال الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم إلى المستفيدين الأجدر بهما، وأن الاستدامة تعني دائما وضع الحدود أمام الاستهلاك والنمو السكاني والتلوث وأنماط الإنتاج السيئة واستنزاف المياه وقطع الغابات وانجراف التربة.
وعن دور الهيئة العربية للطيران المدني في التنمية المستدامة حتى عام 2030، أشار مدير عام الهيئة إلى أن هذا الدور يبرز في ثمانية مستويات تتجلى في السلامة الجوية، إعادة تخطيط المجال الجوي العربي، إدارة تدفق الحركة الجوية على الصعيد الإقليمي، الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، الأمن والتسهيلات، حماية بيئة الطيران، تحرير النقل الجوي بين الدول العربية، وتوحيد التشريعات في مجال الطيران المدني.
كما أكد المهندس محمد شريف، أن الهيئة العربية للطيران المدني باعتبارها مرجعية فنية للتنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وبجهودها وإنجازاتها ومردوديتها الفنية، تتوجه أساسا للمساهمة الفعلية في السوق العربية المشتركة وفي تنفيذ المطلوب منها في أهداف التنمية المستدامة لأفق 2030 بالمنطقة العربية، من خلال الدفع بنمو الحركة الجوية وبالتالي انتعاش النشاط السياحي والتبادل التجاري وتيسير التواصل بين الشعوب العربية.
وأشار محمد شريف، إلى أن الهيئة العربية للطيران المدني تسعى دائما إلى تطوير عملها تحقيقا للأهداف المرجوة منها، حتى تكون في مستوى طموحات الدول الأعضاء، وللمضي قدما فيما تصبو إليه نحو طيران معزز بأمنه وسلامته وانتظامه، ويكون في متناول الشرائح المختلفة من المجتمعات العربية، ويكون النقل الجوي رائدا ضمن وسائل النقل الأخرى.