مواقف طريفة، وأخري مرعبة لا تنسي، تجري علي السنة الأمهات حين يضعن حملهن.. تظل عالقة في الأذهان، في مرحلة «المخاض»، وفي أثناء دخول غرفة العمليات، خاصة عندما تتعرض الأمهات التي تضع مولودها للمرة الأولي، إلي توتر وخوف شديد، من خوض التجربة.
« الهلال اليوم» سجلت أطرف المواقف وأبرزها، التي واجهت عدد من الأمهات، داخل غرفة العمليات، أثناء عملية الولادة.
هاتلي ساندويتش
في البداية، قالت هيام أحمد، أم لأول مرة: «كنت أشعر بخوف شديد من خوض التجربة، خاصة أنني سمعت من البعض عدد من التجارب المرعبة، وظللت أسأل أكثر من طبيب عن حقيقة ما سمعت، ورغم رهبة التجربة، وهيبة دخول غرفة العمليات، وارتعاش جسدي الشديد، لكن جدية الموقف انقلبت إلي النقيض، وتحولت لمواقف ساخرة لا أنساها أبدًا».
وأضافت مبتسمة: « كانت أعصابي مشدودة للغاية، ومن شدة التوتر طبيب التخدير قام بإعطائي مهدئ، إلي جانب البنج النصفي، والذي أحسست أنه "عملي دماغ جامدة"، وكل ما بصري يقع علي حد أقوله " هاتلي ساندو تش " ولكن لم يستجيب إلي أحد».
ضربات بالـ«الشلوت»
وتابعت: «عند دخول الطبيب لبدء عملية الولادة، رحب بي، وكان ردي " كويسة بس لو جبتلي ساندوتش هحبك أوي"، ولاحظت حينها ضحكات الممرضات والأطباء، وبمجرد ما بدأ ضربته بـ"الشلوت"، ولكنه حاول تفادي ضربتي بانحناء، وأثناء ذلك "شديت شعره" بصوت مرتفع. وبعد إفاقتي حاولت تقديم اعتذاري للجميع فكان رد الطبيب حينها " ولا يهمك أنا بتضرب كل يوم من ساعة ما غامرت بحياتي ودخلت التخصص ده "».
حجر شيشة اصطباحة
وأكدت مروة أحمد، أنها وضعت طفلها الأول، بأمريكا، ومن شدة التوتر طلبت من زوجها قبل الولادة بساعة، أن تمر علي أحد المقاهي لشرب « حجر شيشة اصطباحة» علي حد تعبيرها، مشيرة إلي أن بمجرد حديثها، وجدت زوجها يسألها، إن كانت بخير أم لا، وعلامات الدهشة والذهول علي وجهه، وأخذ ينظر لها بريبة تحولت لضحك هستيري، وبالفعل نفذ لها رغبتها.
سلاحف النينجا
وتابعت: «بمجرد دخولي غرفة العمليات، وجدت طاقم التمريض جميعهم يرتدون يونى فورم موحد،أخضر اللون، وكان زوجي أحمد، يصاحبني بداخل غرفة العمليات، لتخفيف التوتر عني، وقام الطبيب بإعطائي حقنة مسكنة جعلتني أستغرق في النوم، كنت أضع وليدي وأنا شبه نائمة، وبين الحين والآخر أفيق بسبب وجع " الطلق "، وأعود للاستغراق في النوم».
وقالت«حينما أشتد آلام المخاض، ظليت أصرخ، وأقول لزوجي "مين سلاحف النينجا دول يا أحمد "، طاقم التمريض، وزوجي يكاد يسقط علي الأرض من شدة الضحك».
طفل مقلبظ
وفي رواية أخري توضح حالة الأمهات، أثناء دخول غرفة العمليات أثناء عملية الوضع، قالت منة عادل: «زاد وزني أثناء الولادة بنسبة 30 كيلوا جرام، وتلك، أوهمتني بأنني سألد طفل " مقلبظ"، وبمجرد أن أفقت من البنج، وقع بصري علي طفل كان يشبه "البرص"، فنظرت له باحتقار، وحينها قال لي الطبيب إن وزن الطفل 1800جرام فقط، فكان ردي " أنت السبب يا دكتور كان وزنه زيادة" ثم استغرقت في النوم».