قالت الدكتور يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن التعليم الفني يعد أساس نهضة أي دولة ولاسيما مصر، لأنها مؤخرا بدأت في برنامج الإصلاح الهيكلي المعتمد على ثلاث قطاعات رئيسية وهي الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، لافتة أن الصناعة قاطرة التنمية في مصر وهي المسئولة عن تحريك معدل النمو.
وأضافت الحماقي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": لجعل القطاع الصناعي قاطرة التنمية لابد من رفع التنافسية قطاع الصناعة، وأحد المتغيرات الرئيسية التي تساهم في رفع تنافسية القطاع الصناعي هي إنتاجية العامل والتكنولوجيا باعتبارهم وجهان لعملة واحدة.
وأكدت أستاذ الاقتصاد، أن التعليم الفني هو القاعدة الكبرى لخدمة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وبات عاملا رئيسيا في القضاء على البطالة من خلال تشجيع الشباب على المشروعات الصناعية والفنية الصغيرة التي تساهم بشكل جيد في النمو الاقتصادي والمادي لدى الشباب لتوفير دخل خاص وقوي لهم، والدولة تحاول الآن تشجيع الشباب علي ترك المجالات التقليدية والتركيز علي الدراسة الفنية التي تدعم النمو الاقتصادي.
وتابعت الحماقي: "التعليم الفني يواجه مشكلة وهي النظرة الغير إيجابية من جانب بعض أفراد المجتمع لخريجي المدارس الصناعية، بكافة تخصصاتها، ولكن التعليم الفني في الوقت الراهن اكتسب أهمية كبري ولاسيما في ظل التحديات العالمية التي تتطلب تخصصات غير نمطية".
يذكر أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عقدت اجتماعًا موسعًا مع وفد حزب حماة الوطن برئاسة النائب اللواء طارق نصير، الأمين العام لحزب حماة الوطن، وخلال الاجتماع أشادت وزيرة الهجرة بما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهد لتطوير التعليم الفني في مصر، وافتتاح المدارس التكنولوجية والتي وصل عددها إلى 36 مدرسة.
وأشارت السفيرة مكرم إلى أن الاهتمام بالتعليم والتأهيل الفني ودعمه وربطه بسوق العمل، وتغير نظرة المجتمع المصري هو الأمل في إحداث التنمية الحقيقة، كما يحدث في كافة دول العام حيث يعتمد اقتصاد هذه الدول على خريجي التعليم الفني، فمنظومة التعليم الفني هي قاطرة للتنمية الحقيقة، وتحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
اقرأ أيضا:
خبير اقتصاد: التعليم الفني اكتسب أهمية كبرى في ظل التحديات العالمية
وزير التعليم: الدولة تولي اهتمامًا غير مسبوق بذوي الاحتياجات الخاصة