استطاعت مصر بدبلوماسيتها الناجحة أن تثبت للعالم أجمع حقيقة تعمد إثيوبيا الإضرار بالشعب المصري، والتزييف الذي تمارسه لتسويق مظلوميتها وادعائها بأنه من حقها أن قامت به إثيوبيا عبر السنوات العشر الماضية.
وكان من أثر ذلك أن أعربت عدد من الحكومات عن تضامنها مع مصر والسودان، بشأن أزمة سد النهضة، مؤكدة أن الأمن المائي للدولتين، جزء من الأمن القومي، ومشددة على أهمية الوصول إلى حل يحفظ حقوق البلدين في نهر النيل.
وبعد ما أكدت إثيوبيا اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من ملء الخزان، الأمر الذي تنظر إليه مصر والسودان كتهديد كبير لهما، فإننا نستعرض مواقف عدد من الدول في هذا الشأن
تونس
في بادرة مختلفة منها قدمت تونس لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة، ووفقا لشبكة "سكاي نيوز" ينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن يطلب من كل من "مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتوصلوا، في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته".
وبحسب المقترح التونسي فإن هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن "تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سد النهضة وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب".
السعودية
أكدت السعودية موقفها في هذا الشأن، ودعمها ومساندتها لمصر مشددة "على أن أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي"، كما أكدت المملكة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، دعمها ومساندتها لأي مساع تسهم في إنهاء ملف سد النهضة، وتراعي مصالح جميع الأطراف، كما أكدت المملكة أيضا أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية للوصول إلى حل يتقبله الجميع ويؤمن حقوق الدول الثلاث وأمنها المائي، ويحقق لهم الأمن والإستقرار ويضمن ازدهار وتعاون جميع دول المنطقة، وهذه لم تكن المرة الأولى والأخيرة لإعلان السعودية والملك محمد بن سلمان تأييده ومساندته لمصر في أزمة سد النهضة.
الإمارات
وكالة أنباء الإمارات"وام" أكدت موقف دبي، واهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي والمفاوضات المثمرة لتجاوز أي خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث.
الأردن
الموقف الأردني، من ناحية أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي " أن الأردن تقف وقفة مطلقة مع مصر في حماية حقوقها".
وشدد خلال مباحثات هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري علي أهمية التوصل لحل تفاوضي لقضية سد النهضة يحفظ حقوق مصر والسودان وجميع الأطراف.
البحرين
أكد حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين تضامن بلاده مع مصر، لضمان حقوقها المشروعة في حصتها من مياه نهر النيل.
وأكمل العاهل البحريني تأكيده خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري " أن هذا النيل يمثل شريان الحياة للشعب المصري"، مشددا على أن أمن مصر يعد ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي.
الكويت
أما عن موقف الكويت، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تضامن البلاد مع مصر والسودان في جهودهم لحفظهم على الإستقرار الإقليمي وسعيهم لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة،بما يحفظ المصالح المائية والاقتصادية لدول مصب النهر وفقاً لقوانين دولية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي "أن الإدارة الأمريكية تعبر عن تأييدها العربي الكامل لموقف مصر والسودان بشأن سد النهضة.
سلطنة عمان
وبحسب شبكة "سبوتنيك" أعلنت سلطنة عمان في مارس الماضي تضامنها مع مصر في قضية سد النهضة، ودعم موقف القاهرة في السعي إلى حل الأزمة عبر الحوار، كما أكدت دعم الجهود المصرية لحل الخلاف حول سد النهضة عبر الحوار والتفاوض، بما يحقق استقرار المنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف.