الإثنين 25 نوفمبر 2024

طبيب الهلال

الصحة العالمية: اكتشاف متحور دلتا في 13 دولة بشرق المتوسط

  • 7-7-2021 | 16:33

منظمة الصحة العالمية

طباعة

 قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه تم اكتشاف متحور "دلتا" في 98 دولة على مستوى العالم منها 13 دولة في الإقليم.

وأضاف المنظري - خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم /الأربعاء/ عبر تطبيق الفيديو كونفرانس - أن هذا التحور ينتشر بوتيرة سريعة بغض النظر عن التغطية باللقاحات، مما يؤجج الارتفاعات الحالية في الإصابات والوفيات.

وأوضح أنه على الرغم من جميع الجهود المبذولة، فإننا نشهد ارتفاعًا في المتوسط الأسبوعي للإصابات بفيروس كورونا والوفيات الجديدة في جميع أنحاء الإقليم، مقارنةً بنفس الوقت من العام الماضي.

وأشار إلى أن الانتشار السريع لمتحور "دلتا" يسهم في زيادة المرض على الصعيدين العالمي والإقليمي، وينبغي أن تستعد البلدان من خلال تعزيز الترصد والكشف، والتدابير الاجتماعية وضمان قدرة النظم الصحية على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات ذات الأعراض المتوسطة والوخيمة.

ولفت إلى أن الحالات تشهد تزايدًا في إقليم شرق المتوسط اليوم عقب مرور شهرين من الانخفاض المُطرد، قائلًا: "إننا رجعنا نشهد مرة أخرى بلدانًا تكافح من أجل احتواء العدوى وحماية سكانها، وفي الوقت نفسه إبقاء حدودها مفتوحة واقتصاداتها نشطة".

وأكد أن هناك ارتفاعًا حادًا في الإصابات بسبب التحورات المثيرة للقلق وزيادة السفر الدولي، إلى جانب انخفاض مستوى حماية الأشخاص نتيجة الإقبال المحدود على التلقيح وعدم الالتزام بتدابير الوقاية بالقدر الكافي.

وأضاف: "نعمل على الوصول لفهم أفضل لتحورات الفيروس، إلا أنه لا يمكننا القيام بذلك دون توفر القدر الكافي من المعلومات المتعمقة حول كيفية انتشاره، وحث جميع الدول على تعزيز القدرة لتحديد التسلسل الجيني للفيروس وتبادل البيانات، لأنه كلما عرفنا المزيد عن الفيروس وتأثير سلالاته المختلفة، تمكنا بشكل أفضل من تكييف استجابتنا لهزيمته والقضاء عليه.. ومنظمة الصحة العالمية مستعدة بالطبع للاضطلاع بالدور المنوط بها فيما يتعلق بدعم جمع البيانات، وتحليلها، وتبادلها، وإدارتها".  

وقال: "إن اللقاحات لا توزع توزيعًا عادلًا ومنصفًا حتى الآن، مما يتيح للفيروس الفرصة لمواصلة الانتشار والتحور، ولذلك نعمل جاهدين لضمان حصول جميع الدول في إقليمنا على ما يكفي من اللقاحات حتى يُمكنها حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفًا وعرضةً للخطر، وغيرهم".

وأوضح أنه لا تزال هناك حاجة لأكثر من 500 مليون جرعة لتلقيح 40% على الأقل من سكان كل دولة من دول الإقليم بحلول نهاية هذا العام، غير أننا لا نزال شديدي البعد عن بلوغ هذا الهدف، ولذلك ينبغي على جميع الدول رصد عملية طرح اللقاحات وتبادل الخبرات فيما بينها، حتى يتسنى لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للتحديات الخاصة بإمدادات اللقاحات والتردد في أخذها.

ولفت إلى أن الوضع يزداد خطورة في عدد من الدول التي تواجه حالات طوارئ إنسانية حيث يعيش الناس بالفعل في ظل ظروف بالغة الصعوبة، ومع ذلك فإنهم بحاجة إلى الحماية مثلهم مثل أي شخص آخر.

ونوه بأنه لابد أن تقوم الدول ذات الدخل المرتفع بتمويل شراء اللقاحات من خلال مرفق (كوفاكس)، وبتقاسم اللقاحات مع الدول ذات الدخل المنخفض ،لافتًا إلى أن اللقاحات وحدها لن تنهي الجائحة، ولكنها ستنقذ الأرواح، وهذا هو المطلوب حاليًا في كثير من دول إقليمنا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة