السبت 18 مايو 2024

أستاذ علوم سياسية: تدخل تونس بأزمة سد النهضة يعكس التضامن العربي

الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية

أخبار7-7-2021 | 19:06

محمد عاشور

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إن التدخل التونسي في أزمة سد النهضة بمشروع قدمته لمجلس الأمن هو أمر طبيعي ومتوقع في ظل التنسيق المصري والعضو العربي في المجلس.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية لـ"دار الهلال" أن ممارسة تونس لدورها هذا من أجل حماية الأمن المائي المصري وبالتالي الأمن القومي العربي، لافتا إلى أن تونس هي صوت العرب داخل مجلس الأمن، كما يعكس الأمر نجاح الدبلوماسية المصرية في إقناع الأطراف الأطراف العربية وحشد التأييد العربي لصحة وعدالة القضية المصرية.

 

وأوضح أن التدخل التونسي يعكس مدى التعنت الذي أظهرته إثيوبيا على مدار 10 سنوات بجانب انفرادها بالقرارات مما يخالف القوانين الدولية وحقوق الجوار وحتى حقوق الدول المتشاطئة في الأنهار وبالتالي القواعد المنظمة للأنهار الدولية، مشيرا إلى أنه يعكس الإصرار العربي الحقيقي في مساندة مصر والسودان في قضيتهما، واستنفاد كل السبل دون قطع الطريق على سبل أخرى.

 

وأشار سلامة، إلى أن اجتماع مجلس الأمن، غدا الخميس، يحمل عدة سيناريوهات، أولهما يوحي بأخذ قرار بإجماع الدول التسعة بالإضافة إلى الخمسة الدائمين بدعوة الأطراف للتفاوض وفي الوقت ذاته يمتنع على طرف منهم باتخاذ موقف أحادي وخاصة دولة المنبع، وآخر من خلال بيان رئاسي له حجيته وقوته من مجلس الأمن يدعو فيه إثيوبيا الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية تضرر بدول المصب.

 

ولفت إلى  أن السيناريو الثالث ولكنه أضعفهم من خلال بيان صحفي يشير لمناقشة المجلس الموضوع وتوصل لدعوة الأطراف كافة للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه من الصعب ترجيح سيناريو على الآخر مطلقا خاصة وأن هناك أطراف ذات مصالح وأخرى لم تستوعب الموضوع جيدا حتى الآن وأطراف ترى أن المسألة برمتها لا تعنيها وأيضا هناك من يرى المسألة خارج نطاق مجلس الأمن.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه في تاريخ مجلس الأمن هناك عدد محدود جدا تم إحالته لمحكمة العدل الدولية، ولم تحسم تلك المسائل، وأنها إهدار للوقت، مؤكدا أن ما أقبلت عليه إثيوبيا إنما هي محاولة لإنقاذ نظام آبي أحمد من المشكلات الداخلية التي يعانيها خاصة في ظل وجود دولية عليه فيما يتعلق بإقليم تيجراي، وهي محاولة لجمع الشمل وتحقيق إصطفاف وطني وراء مشروع يعتبره الإثيوبيون نجاحا في عهد آبي أحمد، مؤكدا أن كل هذا تفسيرات للإجراء الأحادي بالإضافة إلى عدم وجود رادع. 

الاكثر قراءة