الجمعة 17 مايو 2024

تعرف على أكبر كنيسة أثرية زارتها العائلة المقدسة

البئر المُقدس

دين ودنيا7-7-2021 | 20:47

حازم رفعت

تعد كنيسة القديسة العذراء مريم والشهيد أبانوب النهيسي للأقباط الأرثوذكس في سمنود بمحافظة الغربية، هي من أكبر الأماكن الأثرية المقدسة في وسط الدلتا التي زارتها العائلة المقدسة خلال دخولها إلى مصر في مطلع القرن الأول الميلادي من ميلاد السيد المسيح، إذ رممت أكثر من مرة حفاظا عليها، وتخطيطها من الداخل على الطراز البيزنطي.  

معالم الكنيسة التاريخية:

يقول الدكتور محمد إبراهيم، مدير منطقة الأثار بمنطقة سمنود، إن مبنى الكنيسة هو من أهم الآثار القبطية في وسط الدلتا، لافتًا إلى أن كنيسة القديسة العذراء والشهيد أبانوب ترجع أهميتها إلى مرور رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، مؤكدًا أن العائلة المقدسة مكثت في هذا المكان لمدة 17 يوما، حيث يوجد هنا أثار لهم بالكامل في هذا المكان منهم البئر المُقدس، الذي يأتي إليه زوار من جميع أنحاء العالم.

تعود إلى القرن الثاني عشر:

واستطرد إبراهيم لبوابة دار الهلال"، أن مبنى الكنيسة يرجع إنشاؤه إلى القرن السادس الهجري والثاني عشر الميلادي، لافتًا إلى أن هناك عدت مراحل مرت علي هذا المكان من الترميم، مشيرًا إلى أن الحجاب الأثري الخشبي للكنيسة مُطعم بالعاج الأصلي بالطبق النجمي والصلبان بجميع أقسامه ولكل قسم له تاريخ ترميمه، لافتًا إلى أن حامل الأيقونات يعلوها 20 أيقونة اثريه للرسل وتوسطها أيقونة العشاء الأخير، بالإضافة الي تميز الحجاب الي وجود التنين المجنح وهذا له دلالة في الديانة المسيحية ويعتبر من النوع النادر غير موجود في أي كنيسة أخرى.

وأضاف، أن طراز الكنيسة هو قبطي محلي وهو متأثر بالطراز البيزنطي وبه 4 أعمدة رئيسية ضخمة تحمل قبة مركزية واهم ما يُميز الكنيسة وجود 21 أيقونة اثريه تم ترميمها بمعرفة منطقة أثار وسط الدلتا وتم عرضها.

حمايتها من الحريق:

وكشف أن مشروع الترميم بدأ في عام 2005 بتمويل ذاتي عن طريق الكنيسة وبإشراف كامل لمنطقة أثار وسط الدلتا، تم خلالها عزل للجدران ضد الأملاح والرطوبة بوضع مواد متخصصة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه تم اضافة مادة تسمى بالمادة المؤخرة علي الحجاب الخشبي وذلك للحماية  في حالة حدوث الحريق.      

من هو القديس أبانوب:

يذكر أن القديس أبانوب ولد من أبوين طاهرين، ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة كان دقلديانوس قد أعلن اضطهاد المسيحيين، فأراد أبانوب أن يسفك دمه على اسم المسيح، فوزع كل أموال والده وذهب إلى سمنود ماشيًا على شاطئ البحر واعترف أمام الوالي باسم السيد المسيح، فعذبه عذابًا شديدًا ثم صلبه على صاري سفينته منكس الرأس، فانزل ملاك الرب القديس أبانوب، ثم هبت رياح شديدة أسرعت بالسفينة إلى أتريب وهناك اعترف الجند بالمسيح ونالوا إكيل الشهادة مما أثار والي "أتريب" الذي أمعن في تعذيب القديس أبانوب ثم أرسله إلى الإسكندرية وهناك عذب حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة، وقد تم نقل جسده إلى كنيسة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود.