أكّد الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن أثيوبيا تصّر على تأزيم مشكلة سد النهضة، وذلك على الرغم من الموقف الدولي الرافض لخطوة بدء ملء السد، لافتًا إلى أن تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي يجب أن تُخذ بجدية.
وقال بكري عبر صفحته الرسمية على موثع التواصل الاجتماعي تويتر :"أثيوبيا تصر علي تأزيم الموقف من سد النهضه وتبدأ الملء الثاني، واشنطن والأمم المتحده ومشروع القرار المقدم من تونس، جميعها تدين هذا القرار الأحادي، تحذيرات الرئيس السيسي يجب أن تؤخذ بجديه".
وأضاف :"مصر لن تقبل بسياسة الأمر الواقع، هذه حقيقه يجب أن يدركها الجميع إذا كانت مصر تفضل الخيار السلمي علي أي خيار آخر فهذا يأتي من منطلق إدراكها لمسئوليتها في ترسيخ الأمن والسلم وليس ضعفا، ولجوء مصر إلي مجلس الأمن هو أبلغ تعبير عن ذلك".
وتابع بكري :"عندما تلجأ مصر إلي مجلس الأمن فهي تضعه أمام مسئولياته في إقرار الأمن والسلم، أما اذا عجز مجلس الأمن عن موقف واضح وفعال يلزم أثيوبيا بالتوقف عن سياسة البلطجه، فلا يلوم العالم إلا نفسه، الماء بالنسبه لنا قضية وجود وحياة، ومن أجل ذلك كل الخيارات مفتوحه كما قال الرئيس السيسي".
وواصل :"إذا كان البعض يستهين بمصر وقوتها، فعليهم أن يعيدوا النظر قبل أن يحدث الطوفان، مصر ليست ضعيفه، أو متردده، مصر تبعث برسائل السلام، ولكن لمن يفهمون معني السلام، أما الذين يظنون أنهم قادرون علي فرض سياسة الأمر الواقع فهؤلاء سيفيقون ويندمون علي فعلتهم بكل تأكيد".
واستطرد الكاتب الصحفي :"عندما قالت أثيوبيا أنها ستبني مائة سد بعد سد النهضه هي لم تكن تكذب، إنها الحقيقه، خطة أثيوبيا التي ترعاها الأجهزة الأمريكيه والبريطانيه والإسرائيليه، تقضي ببيع الماء لمصر في الفتره القادمه، بل والحصول علي تعويضات علي إستهلاك مصر للمياه طيلة العقود الماضيه، هذا هو المخطط الجديد بعد أن نجحت مصر في إفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد، دعونا نقول إن قضية سد النهضه تم إثارتها لأسباب سياسيه بهدف ضرب المشروع الوطني المصري، وهذا التصعيد الراهن ليس قرارا أثيوبيا، وإنما هو قرار إستعماري بالأساس".
