ينتظر العالم اليوم، جلسة مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي التي تعقد بعد ساعات قليلة، بناءً على طلب مصري سوداني نظرًا لما تمثله القضية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وتهدد حياة الملايين من شعبي مصر والسودان وسط تعنت سياسي إثيوبي.
ومن المقرر أيضًا أن يبحث مجلس الأمن مشروع القرار المقدم من دولة تونس والذي ينص على:
1- يدعو مشروع القرار إثيوبيا أديس أبابا إلى التوقّف عن ملء خزانّ سدّ النهضة.
2- يطلب مشروع القرار من كلّ من «مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كلّ من رئيس الاتّحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتّحدة، لكي يتوصّلوا، في غضون 6 أشهر، إلى نصّ اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته.
3- تكون هذه الاتفاقية الملزمة تحدد قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرومائية من سدّ النهضة وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب.
4- يدعو مجلس الأمن في مشروع القرار «الدول الثلاث إلى الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرّض عملية التفاوض للخطر.
5- ينص مشروع القرار إثيوبيا على الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سدّ النهضة.
إثيوبيا تعرق التعاون العربي الإفريقي
قال وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن الجميع بصدد ترقب جلسة مجلس الأمن المقررعقدها بعد ساعات لبحث قضية أزمة سد النهضة،موضحًا أنه ليس من الضرورة أن اجتماع اليوم سيسفر عن قرارات بل ستعرض كل دولة رؤيتها للقضة من وجه نظرها.
وعلق محمد العرابي، لـ في تصريحه لـ "دار الهلال" على اجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي السيد دمقي موكنن، مع سفراء ودبلوماسيين من دول حوض نهر النيل لدى إثيوبيا لإطلاعهم على آخر تطورات مفاوضات سد النهضة في محاولة لعرقلة سير دولتي المصب للوصول إلى حل ملزم قائلًا:" اثيوبيا وضعت نفسها في موقف جديد وتثير قضايا تهدف إلى عرقلة التعاون العربي الإفريقي في هذا المجال".
وأردف وزير الخارجية الأسبق، مصر لا تمانع في عملية تنمية إثيوبيا ولكن هناك قواعد لإدارة الأنهار، متسائلًا ":كيف تعامل أديس أبابا نهر النيل على أنه مياه محلية، مصر دائمًا تؤكد منذ البداية على رغبتها في الحل السياسي".
أديس أبابا في موقف إدانة
وبشأن موقف إثيوبيا المتعند أوضح وزير الخارجية السابق، أن القيادة الإثيوبية نجحت في وضع نفسها أمام المجتمع الدولي في موقف إدانة وهذا في صالح الجانب المصري، موضحًا أن الأمن القومي المصري معرض للخطر ونسعى للتوصل إلى حل من خلال الطرق الدبلوماسية.
قال صفوت غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن الوضع بشأن أزمة سد النهضة متأزم ومتأخر كثيرًا، متوقعًا حلول مخرجات جلسة مجلس الأمن المنتظر عقدها اليوم أن تم العودة إلى المفاوضات مرة آخرى وأن يؤجل مشروع القرار المقدم من دولة تونس.
الدبلوماسية الخشنة
وأكد "غطاس"، أن في حال استمرار المفاوضات على أزمة السد بالتزامن مع الملء الثاني لسد النهضة قد يؤدي إلى كارثة كبري، لافتًا إلى أن ذهاب مصر إلى مجلس الأمن تبرأه لموقفها أمام المجتمع الدولي إذا لجأت القاهرة إلى اتخاذ "الدبلوماسية الخشنة" تجاه التعامل مع التعند الإثيوبي.
وذكر رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أنه يجب عزل إثيوبيا في التعامل مع دول الأشقاء في إفريقيا، ومصر لديها الكثير من الحلول لتعطيل ملء السد في المرحلة الثانية لحين العودة إلى التفاوض وفقًا لشروط جديدة تضمن حقوق دولتي المصب.
اقرأ أيضًا:
بعد تحذير أمريكا رعاياها فى إقليم تيجراى.. هل فقد النظام الأثيوبى مصداقيته على الساحة الدولية؟
بعد الموافقة على عقد جلسة الخميس المقبل.. هل يصدر مجلس الأمن قرارا يلزم إثيوبيا بحل أزمة سد النهضة؟