الجمعة 17 مايو 2024

في ذكرى اغتيال شهيد الرواية.. ماذا قال كبار الشعراء والأدباء عن غسان كنفاني.. ماذا قالوا عنه؟

غسان كنفاني

ثقافة8-7-2021 | 18:25

بيمن خليل

في ذكرى اغتيال غسان كنفاني شهيد الرواية ومعشوق الفلسطينيين، تحتفل الأوساط الأدبية والثقافية والشعب الفلسطيني برائد الكلمة غسان كنفاني الذي حمل على عاتقه هموم ومعاناة القضية الفلسطينية، الذي فتح لها نافذة قوية من خلال كتاباته الرصاصية عنها، الذي كانت بمثابة دفاع قوي حمل شعاعها إلى العالم كله، فقد أخذ شخص غسان كنفاني وثوريته قيمة كبيرة لدى كبار مثقفي العالم وبالأخص العالم العربي كله...

فقد هام وبرع الروائي والصحفي غسان كنفاني في نقل الواقع الفلسطيني من خلال رواياته ومقالاته عنها، فلم تخلوا كتابات كنفاني عن الشروع في وصف القضية الفلسطينة بكل دقة، وبعقلية أدبية مميزة وكبيرة ونادرة إلى حد كبير جعل النقاد ينبهرون بقلمه الفارس والموجه في شأن القضية...

ماذا قالوا عن غسان كنفاني؟

قال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش إنه في عمق وعيه كان يدرك أن الثقافة أصل من عدة أصول السياسة، وأنه ما من مشروع سياسي دون أن يقابله نهج ومشروع ثقافي.

وأكد أن لعل المسعى الأهم لبحوث غسان كنفاني الأدبية هو ذلك الكاتب المتمثل في ترسيخ أسس ولادة الفلسطيني الجديد، لجهة التأني عن الإنسان المجرد والفلسطيني المجرد والاقتراب من الإنسان الفلسطيني، فقد أدرك الإنسان الفلسطيني نكبته وأحوال العالم العربي، وصار يعرف أكثر ماهية الصهيوني الذي يواجهه، وهذه المهمة لا تستطيع أن تقوم بها إلا ثقافة المفهوم النقدي، المتجاوز لما هو سائد، الذي يقطع مع القيم البالية.

وقالت عنه غادة السمان: سأحاول أن أنبش وهج رسائله إلى غادة السمان، لا بوصفها فضيحة معلنة، كما أرداها حملة السيوف، بل من باب أن هذه الرسائل نصوص عشق متوحّشة.. فالمناضل الجيد عاشق جيد بالضرورة، كنفاني كما تكشف عنه سطوره في الرسائل يكتب نصاً متوهّجاً من دون أقنعة.

 

وقال عنه أحمد الخميسي: غسان كنفاني في حياته القصيرة، كان نموذجاً طافحاً لحالة الشغف، نستطيع أن تصل إلى هذا الاستنتاج من خلال العديد من التفاصيل المتفرقة، التي نلتقطها في الحياة اليومية لغسان، كما من ذلك التناثر الجميل على العديد من الأنساق الإبداعية التي جرَّبها، من القصة.

 

وقال عنه أنطون شلحت: أن مسيرة غسان كنفاني في الصحافة، تكاد توازي حضوره الإبداعي وتفوقه غزارة.. فقد الأنظار في الكويت بتعليق كان يوقّعه "أبو العز"، وكان نشر مقالاته الأولى في "الرأي" في دمشق.. حيث كتب في الأدب والنقد، لكن مقالاته السياسية هي التي أثارت الاهتمام الأكبر.