الجمعة 14 يونيو 2024

من هي الراهبة "أفرونية الناسكة" ولماذا تحتفل الكنيسة بتذكارها؟

أفروينة الناسكة

تحقيقات11-7-2021 | 11:28

حازم رفعت

"افرونية الناسكة"، تلك الراهبة هي أحدى الراهبات التي ظهرت في الكنيسة القبطية، في بداية العصور الأولى من فجر المسيحة، وكانت تمتاز بحسن المظهر والجمال والنسك والعبادة، كما ورد اسمها بين أسطر الكتب التراثية، وكتب السنسكار الكتاب التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تحتفل بتذكار نياحتها (رحيلها).

نشأتها

 وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي، من عائلة ثرية كانت تشتهر بالتقوى و مساعدة الفقراء وكانت تقربها راهبة تدعى "أوريانة" وكانت رئيسة أحد الأديرة في هذا العصر كان اسمه (الميصة) الواقع بين النهرين، وكان يعمره ما يقرب من خمسون عذراء راهبة ناسكة، وكانت تعيش هذه القديسة وسط أجواء إيمانية تزهد الحياة.

تتلمذت القديسة على يد خالتها أوريانا، فربتها على خوف الله وحب طقوس الكنيسة، وحين نمى الإيمان وحب الرهبنة في قلب هذه الشابة وهبت ماتبقى من حياتها من أجل إحياء الطقوس القبطية والصلاة والنسك الإيمانية والصلاة وحين بلغت سن العشرينات من عمرها قررت اللجوء إلى الأديرة وأصبحت راهبة وترهبنت في دير العذروات في

منطقة إخميم، ثم انتقلت وتعلمت أصول الرهبنة على يد راهبات الدير (دير الملاك الشرقي) وكانت فبرونيا ذات حسن باهر يشيع من وجهها نور العفة والنعمة والطهارة ناضرة الشباب بارعة الجمال مشهورة في الكمال والمحاسن الأدبية المسيحية تظهر على وجهه.

أشهر قديسة

نالت هذه القديسة شهره واسعة، فقد توافد العديد من الراهبات لسماع الغظات والكلمات الروحية لهذه القديسة، أثناء الاضطرابات التي حدثت في عهد الإمبراطور الروماني  دقليانوس "ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، وأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305م، تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس..

دخولها الرهبنة

تتلمذت القديسة على يد خالتها أوريانا، فربتها على خوف الله وحب طقوس الكنيسة، وحين نمى الإيمان وحب الرهبنة في قلب هذه الشابة وهبت ما تبقى من حياتها من أجل إحياء الطقوس القبطية والصلاة والنسك الإيمانية والصلاة وحين بلغت سن العشرينات من عمرها قررت اللجوء إلى الأديرة وأصبحت راهبة وترهبنت في دير العذروات في

منطقة إخميم، ثم انتقلت وتعلمت أصول الرهبنة على يد راهبات الدير (دير الملاك الشرقي) وكانت فبرونيا ذات حسن باهر يشيع من وجهها نور العفة والنعمة والطهارة ناضرة الشباب بارعة الجمال مشهورة في الكمال والمحاسن الأدبية المسيحية تظهر على وجهه.

تعرضها للعذابات

أمر الإمبراطور الروماني بهدم الأديرة واقتحم الجنود الدير وأمسكوا الرئيسة وأساءوا معاملتها، فتقدمت أفرونيا إليهم، وسألتهم أن يتركوا الأم العجوز ويمسكوا بها عوضاً عنها، فربطوها بالحبال وانطلقوا بها إلى الوالي وكانت الم الراهبة تتبعها، وعندما وصلت إلى الوالي سيلينس الذي كان يكره و يبغض المسيحية هو أيضًا، فأمرها بترك الدير والارتداد عن الإيمان المسيحي فرفضت الناسكة فبرونيا عبادة الأوثان واعترفت أمامه بالسيد المسيح واستهانت بكل وعوده، وقد روت الكتب التراثية التي تناولت سيرة هذه القديسة الطاهرة أنه حين عضب الإمبراطور من رد هذه الراهبة أمر الوالي بضربها بالعصي ثم مزق ثوبها واستمرت في ترديد التسابيح وتمسكها بيسوع المسيح،.

واشتد غضب الوالي وأمر أن بقطع لسانها وسكر أسنانها وأن يقطع رأسها وآخيرًا تعصر بالهنبازين وهو آلة تعذيب كانت تستخدم قديمًا في العصر الروماني بالتحديد و شاع إستخدامها حين شن الامبراطور "دقلديانوس" الحرب على المسيحين في مصر و البلاد التي وقعت تحت الاستعمار في تلك الفترة، وهى عبارة عن دولاب يتحرك في اتجاهين متضاربين و بينهم سكاكين حادة وكان الشهيد يوضع بين نصفي الدولاب الذي يُدار فيتمزق جسده.

تذكار رحيلها

تعد القديسة أفرينا التي رحلت عن عالمنا في عام304م، يوافق الأول من شهر أبيب من العام الأول للشهداء من العام القبطي، أحد أقطاب وأعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعيد كتاب " السنسكار"، الذي يحوى تذكار القديسين والقديسات والقراءات اليومية، إذ  تحرص الكنيسة في مثل هذا اليوم سنويًا على إحياء تذكار خاص بهذه القديسة التي لم تضعف ولم تتخلى عن مبادئها الإيمانية حتى ظرفت أنفاسها الأخيرة  والتي نالت إكليل الشهادة والتكريم في الأمجاد السماوية.