الإثنين 13 مايو 2024

«ولنجزينهم أجرهم».. حملة أزهرية للتوعية بأهمية العشر الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من ذي الحجة

دين ودنيا9-7-2021 | 01:45

محمد عاشور

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حملة توعوية شاملة بعنوان "وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ"، من أجل توعية البشر بالقرب من الله والاستفادة من الأجر المضاعف في العشر الأولى شهر ذي الحجة.

ومن جانبه، قال الدكتور نظير الدين عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، "إن حملة الأزهر التوعوية تأتي في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالتوعية الشاملة لكل ما يشغل بال المجتمع، ويتم تنفيذها على صفحات التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني للمجمع، بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف".

وعن المستهدف من الحملة، أضاف عيّاد أن بيان الفضائل والأعمال التي تعدل الحج والعمرة في أجرها وثوابها، لافتا إلى أن الظروف التي يمر بها العالم حاليًا نتيجة أزمة كورونا، وما ترتب على ذلك من اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التي نتج عنها حرمان البعض من أداء بعض الشعائر الدينية الموسمية، ويدعونا إلى البحث عن أعمال أخرى نؤديها في هذه الأيام المباركة التي يضاعف فيها الأجر والثواب.

وأوضح أن الحملة تركز على بيان فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، والعمل الصالح فيها، والتعرض لتلك الأعمال واستغلالها استجابة للمنهج النبوي في الاستفادة من الأيام المباركات، مع التركيز على الأعمال الصالحة التي يعود نفعها على المجتمع ككل مثل: الصدقة والأضحية وغيرهما، وذلك من خلال مخاطبة الفئات العمرية المختلفة لأفراد المجتمع بما يتناسب مع احتياجات كل فئة، ودعوة الناس للتكافل في هذه الأيام وتقديم كل ما من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على علاقة الإنسان بربه أولًا ثم علاقته بمن يعيشون حوله في هذا المجتمع، لتحقيق الاستقرار النفسي والسلم المجتمعي بين الناس جميعًا.

وقال الله تعالى، في سورة الفجر (وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر)، وقيل الليالي العشر اختُلف في تعيينها، فقيل هي العشر الأواخر من رمضان، كما في رواية ابن عباس، وقيل العشر الأول من المحرم كما في رواية أخرى عنه، وقيل هي العشر الأول من شهر ذي الحجة، وهو القول الراجح، وقد ذكر القرطبي حديثًا عن جابر أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ذلك.

وقد ورد في فضلها حديث رواه البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام"، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:" ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء"، وحديث رواه الترمذي، وقال عنه: غريب، وفيه كلام:" صيام يوم يعدل صيام سنة، والعمل يضاعف بسبعمائة ضعف" وحديث قال فيه أنس:" كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عَرفة بعشرة آلاف يوم، وكلام قاله الأوزاعي ـ كما رواه البيهقي ـ: بلغني أن العمل في اليوم كقدر غزوة في سبيل الله، يُصام نهارها ويُحرس ليلها، إلا أن يختصَّ امرؤ بشهادة.

وليس هناك نص يخصص عملاً معيّنًا لنيل هذه المنزلة، فكل الطاعات تدخل في هذا المعنى، والصيام وإن كان حديث السيدة عائشة في صحيح مسلم يقول إنها لم ترَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام هذه العشر ـ فعدم رؤيتها لا ينافى صيامه، والإجماع على سنية الصيام فيها، وورد في فضل الذكر بصيغة "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" حديث رواه الطبراني بإسناد جيد، بل جاء فيمن يريد أن يضحِّيَ أنه يُسنُّ له عدم قصِّ الشعر والظفر، تشبُّهًّا إلى حدٍّ ما بالمحرمين بالنسك، وأن كل جزء من بدنه يعتق بالأضحية.

وعن سبب فضل هذه الأيام، قال العلماء لأنها متصلة بالحج، وفي نهايتها يوم عرفة، وكذلك فضل يوم العيد، فهو أعظم حرمة عند الله؛ لأن فيه الحج الأكبر، وكذلك من دواعي التفضيل العمل على إشاعة الأمن في البلاد عامة، لتهيئة الجو للمسافرين والحجاج، وكذلك لمن خلفوهم وراءهم، وذلك بالانشغال بالعبادة والذكر، وكذلك هذه الأيام فرصة لأداء كل العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج.

Dr.Radwa
Egypt Air