علق الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر، في جامعة عين شمس، على الجنازة العسكرية للراحلة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلا: "في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، لم تُقم جنازة عسكرية لسيدة مصرية"، مشيرة إلى أن هذه الجنازة تأتي ردا على ما قدمته جيهان للوطن.

ولفت شقرة إلى أن الجنازات العسكرية، وضعت أصلا من الأساس لشهداء القوات المسلحة، وجهاز الشرطة، وهو المعمول به في كل الدول، نظرا لما قدموا لبلدانهم.

وقال أستاذ التاريخ المعاصر لـ"دار الهلال"، إن بعض الدول رأت ضم بعض الشخصيات العامة التي قدمت، إسهامات ترقى لمستوى ما قدمه الشهيد، ومن ثم شاهدنا في كثير من البلدان جنازات عسكرية لمدنيين، وذلك وفقا لما نصت عليه قوانين كل دولة على حدة.

وأضاف أنه كان من الممكن وجود جنازات مهيبة لسيدات مصريات لعبن دورا مهما في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مشيرا إلى الجنازة العسكرية التونسية للناشطة الحقوقية الدكتورة لينا بن مهنى، موضحا أن السيدة العربية الأولى التي تشيع في جنازة عسكرية نظرا لا لعبته من دور كبير ومؤثر في تونس، مؤكدا أن رئيس الجمهورية وحده من يملك أخذ هذا القرار.

وأوضح شقرة، أنه بعد الجنازة العسكرية لجيهان السادات وسبقها التونسية لينا بن مهنى سيفتح الباب لمزيد من الجنازات العسكرية لسيدات أخريات في المستقبل، مؤكدا أن جنازة جيهان العسكرية كان تقييما لدورها المؤثر.

وأشار إلى أن زوجة الراحل جمال عبدالناصر لم تشيع في جنازة عسكرية نظرا لما ينص عليه قانون الجنازات العسكرية وليس كما قيل إنه بسبب النكسة، كما أن تحية كاظم لم تكن على شاكلة جيهان السادات، وانها كانت من طراز آخر يكتفي بالظهور في المناسبات العامة على عكس جيهان التي لعبت دورا مهما بجانب زوجها، وأدوار أخرى متعددة سواء في خدمة الثقافة والقضايا التي تبنتها.    
وفي سابقة مصرية، وثانية عربية شيعت مصر، مساء اليوم الجمعة، ولأول مرة جثمان الراحلة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في جنازة عسكرية.

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنازة التي أقيمت أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمنطقة المنصة بمدينة نصر شرقي القاهرة، وشارك في الجنازة رئيس الحكومة المصرية، ووزير الدفاع، وشيخ الأزهر، وكبار رجال الدولة المصرية.

وجدير بالذكر، أنه تم حمل نعش جيهان السادات مفلوفا بالعلم المصري، من جانب جنود القوات المسلحة، وتم إطلاق 21 طلقة مدفعية كتكريم.