في سابقة هي الأولى مصريا، والثانية عربيا بعد الناشطة الحقوقية التونسية لينا بن مهنى، شيعت مصر، مساء اليوم الجمعة، جثمان الراحلة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في جنازة عسكرية، وهي الأولى من نوعها في مصر، تكريما لما قدمته خلال حياتها من مساندة زوجها وبلدها.

وعن كونها الجنازة العسكرية الأولى لسيدة مصرية أكد خبراء أنه حدث مشرف للمرأة المصرية في شخص الراحلة جيهان السادات، كما أنه كان بمثابة فتح الباب لمزيد من الجنازات العسكرية لسيدات مصريات في المستقبل.

حاجة مشرفة
علقت الكاتبة الصحفية سناء البيسي، على جنازة السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، من حيث كونها أول جنازة عسكرية لسيدة مصرية، قائلة: "حاجة مشرفة، والراحلة تستاهل كل خير، لأنها كانت سيدة عظيمة".

رسالة شكر
وأعربت في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكريمه المرأة المصرية، في شخص الراحلة جيهان السادات، خاصة وأن تاريخها مشرف وعظيم، سواء مع زوجها الراحل السادات، أو مع الوطن، كما أنه على الرغم من الظروف التي كانت تعاني منها، فإنها كانت دائما موجودة في كل ما يخص مصر، ولم تتأخر لحظة.

لم تحدث في تاريخ مصر
ومن جانبه، علق الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر، في جامعة عين شمس، على الجنازة العسكرية للراحلة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلا: "في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، لم تُقم جنازة عسكرية لسيدة مصرية"، مشيرة إلى أن هذه الجنازة تأتي ردا على ما قدمته جيهان للوطن.

لمن وضعت الجنازات العسكرية

ولفت شقرة إلى أن الجنازات العسكرية، وضعت أصلا من الأساس لشهداء القوات المسلحة، وجهاز الشرطة، وهو المعمول به في كل الدول، نظرا لما قدموا لبلدانهم.

إسهامات ترقى

وقال أستاذ التاريخ المعاصر لـ"دار الهلال"، إن بعض الدول رأت ضم بعض الشخصيات العامة التي قدمت، إسهامات ترقى لمستوى ما قدمه الشهيد، ومن ثم شاهدنا في كثير من البلدان جنازات عسكرية لمدنيين، وذلك وفقا لما نصت عليه قوانين كل دولة على حدة.

لينا بن مهنى

وأضاف أنه كان من الممكن وجود جنازات مهيبة لسيدات مصريات لعبن دورا مهما في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مشيرا إلى الجنازة العسكرية التونسية للناشطة الحقوقية الدكتورة لينا بن مهنى، موضحا أن السيدة العربية الأولى التي تشيع في جنازة عسكرية نظرا لا لعبته من دور كبير ومؤثر في تونس، مؤكدا أن رئيس الجمهورية وحده من يملك أخذ هذا القرار.

فتح الباب

وأوضح شقرة، أنه بعد الجنازة العسكرية لجيهان السادات وسبقها التونسية لينا بن مهنى سيفتح الباب لمزيد من الجنازات العسكرية لسيدات أخريات في المستقبل، مؤكدا أن جنازة جيهان العسكرية كان تقييما لدورها المؤثر.

تحية كاظم

وأشار إلى أن زوجة الراحل جمال عبدالناصر لم تشيع في جنازة عسكرية نظرا لما ينص عليه قانون الجنازات العسكرية وليس كما قيل إنه بسبب النكسة، كما أن تحية كاظم لم تكن على شاكلة جيهان السادات، وانها كانت من طراز آخر يكتفي بالظهور في المناسبات العامة على عكس جيهان التي لعبت دورا مهما بجانب زوجها، وأدوار أخرى متعددة سواء في خدمة الثقافة والقضايا التي تبنتها.   
وفي سابقة مصرية، وثانية عربية شيعت مصر، مساء اليوم الجمعة، ولأول مرة جثمان الراحلة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في جنازة عسكرية.

وجدير بالذكر، أنه تم حمل نعش جيهان السادات مفلوفا بالعلم المصري، من جانب جنود القوات المسلحة، وتم إطلاق 21 طلقة مدفعية كتكريم.