أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد المنعم سعيد، أن جلسة مجلس الأمن التي عقدت الخميس الماضي، حققت نجاحاً كبيراً خاصة أن الأزمات من هذا النوع التي مرت عبر التاريخ تعتمد على مفهوم "الصبر الاستراتيجي"، ولا يمكن حساب نتائجها سريعاً بل بالقدرة والنقاط المحققة والقدرة على استخدام أدوات متعددة في إطار كل جولة، قائلاً: "جلسة مجلس الأمن الأخيرة كانت بمثابة جلسة تعليمية من قبل مصر ورصد لمواقف الدول وإعلام مؤسسة هامة مثل مجلس الأمن وأعتقد أننا حققنا منها مكاسب عدة".
وتابع خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": "أعتقد أننا حققنا منها كذا مكسب ومش عارف ليه الناس مش شايفاه خاصة أن إثيوبيا لم تكن ترغب في انعقاد جلسة مجلس الأمن وعقدت بفضل جهود الدبلوماسية المصرية حيث كانت أديس أبابا تحشد الآراء أن مجلس الأمن غير معني بنظر مثل هذه القضية".
وأكمل: "مصر نجحت مرتين في عقد جلسة في المجلس بخصوص سد النهضة على مدار عامين وإثيوبيا لم تكن ترغب في ذلك".
وعدد السعيد، 3 نقاط وإيجابيات حققتها مصر في جلسة الخميس الماضي، قائلاً: "بداية من عقد الجلسة كان نجاحاً، وثان الأمور أن الجميع تحدث بأن نهر النيل نهر دولي، والأمر الثالث أن هناك نماذج كثيرة للأنهار الدولية حول العالم القائمة على التعاون والمشاركة وهذا قيل من قبل مندوب المكسيك والنيجر وأكثر من مندوب".
واستطرد: لازم نقول للمصريين إذا كان حد لازم يقلق فلازم تكون إثيوبيا وليس نحن فالمرهق المتفكك هي إثيوبيا، وانتظروا النتائج الإيجابية لمصر في مفاوضات سد النهضة بنهاية المباراة، مؤكداً أن تحول السودان بعد ثورته إلى جانب الموقف المصري مثل انتصاراً استراتيجياً كبيراً.