كشفت دراسة، أن النظام الغذائي والوجبات الدسمة يلعبان دوراً في ارتفاع معدلات الحوادث بين السائقين على الطرق السريعة، والتي تؤدي بحياة الملايين سنوياً وفقا لما نشرته المجلة الطبية البريطانية.
وتوصل الصينيون من خلال دراسة علمية إلي أن تناول سائقي الشاحنات للوجبات السريعة بشكل كبير وبصفة مستمرة كفيلة أن تزيد من مخاطر الحوادث أكثر من الذين يأكلون طعاماً صحياً.
وقد أجري الباحثون تقييماً للتعرف علي مدي علاقة الأنماط الغذائية بسلوكيات القيادة من خلال فحص عينة من المشاركين خاصة سائقي الشاحنات الكبيرة، والتي تتراوح أعمارهم من بين 31 إلي 60 عاماً ، طالب الباحثون من السائقين تحديد كميات الطعام ونوعيته التي تم تناولها علي مدار 12 شهراً من خلال استبيان تم اعتماده.
واكتشف الباحثون أن هناك عوامل كثيرة مساهمة في حدوث حوادث للسائقين منها الجنس والعمر والخبرة ومهارات القيادة بجانب ذلك فإن اتباع نظام غذائي قد ينعكس علي نشاط ومستوي التركيز اثناء القيادة، خاصة عند القيام بالقيادة لمسافات طويلة.
وأقر الباحثون أن السائقين الذين يتناولون المزيد من الواجبات السريعة والبروتينات الحيوانية هؤلاء كانوا أكثر عرضاً للإرهاق والقيادة التي تؤدي للحوادث وفقاً لتقارير نشرت بموقع "ديلي ميل"البريطاني.
وأكد الباحثون في هذه الدراسة، أن سائقي الشاحنات الذين تناولوا واجبات غنية بالخضروات كانوا أكثر أمناً وأكثر يقظة وانتباهاً وانضباطاً علي الطريق، في حين وجد أن إتباع نظام غذائي غني الخضروات ومنتجات الألبان والحبوب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوك القيادة الآمن، وان الإكثار من البروتينات الحيوانية يسبب عدد أكبر من حالات فقدان التركيز والانتهاكات الطفيفة لقواعد المرور.
ونظراً لهذا مايثبت أن العلاقة بين النظام الغذائي السئ وسلوك القيادة تبدو واضحه بما يكفي للفت الإنتباه إليها،فإن التغذية تؤثر علي اللياقة البدنية ومستويات التعب والتركيز وأن تناول الطعام الصحي سيحسن رفاهية السائقين ويقلل من احتمالية وقوع الحوادث.