انتشر فيديو صورته إحدى الكاميرات المنتشرة في الشوارع للمراقبة، يظهر فيها أحد المواطنين الذي كان يتحدث في هاتفه المحمول ويبدو انشغاله بالحديث بشكل لافت حتى أنه لم يلاحظ وجود سيارة واقفة أمام طريقه ليصطدم بها مما أصابه بكدمة خفيفة في رأسه.

وحسب موقع «item fix» دائما ما يكون هناك العديد من التحذيرات للمواطنين عن انشغالهم بالحديث في الهواتف المحمولة أثناء مرورهم في الشارع، مما يتسبب في العديد من حوادث السير والمرور من اصطدام بالأشجار، والسقوط من على الأرصفة، والاصطدام بالسيارات، منها ما يؤدى إلى عواقب وخيمة تصل إلى الموت.

ولكن هناك العديد من الدراسات النفسية عن أن العديد من الناس يحبون إنهاء مكالماتهم الهاتفية أثناء وجودهم خارج المنزل وبعيدا أيضًا عن عملهم، وأكثر ما تكون المكالمات أثناء المشى أو قيادة السيارة، لأن المشي يساعد في عملية التهدئة ويحمي الجسم من الشد العضلي، لاسيما في منطقة الأرجل.

ومع ذلك فهناك العديد ممن يحذرون من خطورة الكلام أثناء المشي، نظراً لأن الكلام والتنفس يتحكم فيهما جزء واحد من المخ، ومن ثم فإن عدم التركيز في أحد الأمرين يمكن أن يؤدي إلى الإصابة.
كما أن هناك العديد من الدراسات أثبتت أن التحدث في الهاتف المحمول أثناء المشي يشكل خطراً صحياً كبيراً، لأنه يؤذي العمود الفقري ويسبب إصابته باعتلالات وتشوهات وبالتالي الإصابة بآلام الظهر.

كما أن هذا الأمر يرتبط بطريقة سيطرة الدماغ على عملية التنفس التي تؤثر بدورها على عضلات الجذع الداعمة للظهر، حيث ترتخي في الشهيق، وهي عملية تلقائية تحدث أوتوماتيكياً دون أن يشعر بها الإنسان، وبالتالي فإن التحدث أثناء المشي، سيؤثر على عملية التنفس وطريقة حماية العمود الفقري من قبل العضلات الداعمة المسئولة عن ثباته.