حدثت دار الإفتاء المصرية عن النصيحة الذهبية التي تحافظ على الحياة الأسرية بين الزوجين، لافتة إلى أن التراكمات السلبية تؤدي إلى اتساع الفجوة بين الزوجين.

وفي صورة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قالت الإفتاء :"كلما زادت تراكمات الحياة السلبية بين الزوجين دون محو آثارها، صعبت المسامحة والغفران، فبادرا بالعتاب والمصارحة، قبل أن تتسع الفجوة بينكما".

وكانت دار الإفتاء قد قالت سابقًا إن خير البيوت؛ البيت الذي يمتلئ بأنوار هدي سيد المرسلين، البيت الذي يحوي الشفقة والرحمة والتعاون، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخيط الثوب ويصلح نعله بيده.

 وأضافت أن يجب على الزوج أن يتشاور مع زوجته في أمور الحياة؛ حيث إنها جزء مكمل له، كما أن الحياة الزوجية مشاركة في المسئولية، وتكامل لا تصارع، وبالحب لا بالند.

وأكدت أن، إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين، ويصعب استمرار الحياة بينهما؛ فيجب المحافظة على أسرار البيوت، والتغافل عن الزلات؛ فجلَّ من لا يخطئ، ولا تكثروا من العتاب؛ فإنه يثقل على النفس.

كما قالت دار الإفتاء إن إهانة الزوج لزوجته واعتدائه عليها أم محرم شرعا، وأوضحت الدار أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].

وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أن الشرع الشريف قد أمر الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي).