قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن الموقف الروسي من قضية سد النهضة جاء على خلفية زيارة قام بها آبي أحمد لروسيا وهناك عدة اتفاقيات عسكرية روسية إثيوبية لذلك كان الموقف الروسي متأثرا بهذا التطور الأحدث .
وأضاف السفير صلاح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن زيارة مريم الصادق اليوم لموسكو هامة للغاية والعلاقات الروسية السودانية قد شهدت تطورا مؤخرا ببناء قاعدة روسية في السودان فقد يكون التطور في العلاقات الثنائية قد يؤثر في الموقف الروسي بشأن قضية سد النهضة في مجلس الأمن.
ولفت السفير حليمة إلى أن روسيا تبحث عن مصالحها ولا شك أن العلاقات المصرية الروسية قد شهدت توجها بعض الشيء من مصرفي الاتجاه الأخر والعلاقات بين الجانبين لم تكن علي المستوي الذي كان قائما لذلك هي تبحث عن فرصة أخر لتدعيم مركزها ونفوذها في المنطقة ومع الدول العربية لمؤثرة والسودان فكل دولة يبحث عن مصالحه في إطار توازنه.
وأشار نائب المجلس المصري إلى أن هناك محاولات لتعديل الموقف الروسي بمجلس الامن يكون أكثر اعتدلا وأكثر موضوعية لأن المسألة ليست مياه وتنمية وإنما القضية متعلقة بتهديد السلم والأمن وإذا تفهمت روسيا الموقف المصري والسوداني بأنه يهدد السلم والامن بالتصرفات الأحادية التي تقوم بها أثيوبيا وفرض الأمر الواقع.
وأضاف نائب رئيس المجلس، أن ما تقوم به إثيوبيا هو مخالف للقانون الدولي والاإتفاقيات ذات الصلة ومن شأنها إحداث أضرارجسيمة تستوجب حق الدفاع من جانب مصر والسودان وذلك فيما يتعلق بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهوما يجب أن يتفهمه الجانب الروسي حتي يكون هناك تأثير علي موقفها من الناحية الموضوعية دون النظر إلى أن مصالحها هنا أوهناك.
وتابع السفير صلاح، أن مصر لا تعارض أن تكون هناك مصالح مع روسيا أو مع أي دولة أخرى ولكن في الوقت ذاته يجب أن تراعي الناحية الموضوعية وما قد يقع من أضرار مما قد يهدد الأمن والسلم الدولي .
وأشار السفير إلى أن موقف المتحدثين بمجلس الأمن من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرهم كانوا في اتجاه دعم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ووقف الأعمال الأحادية وفرض الأمر الواقع ودعم التوجه للاتحاد الإفريقي، ولكن يكون من خلال دعم لدور أكبر وأكثر تأثيرا من الخبراء والمراقبين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأوضح السفير صلاح بأن مجلس الأمن دوره أن ينبه على أن تستمر المفاوضات بشكل جاد وفعال مع ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ووقف الأعمال الأحادية ومحاولة فرض الأمر الواقع مع دعم تولي الاتحاد الإفريقي للمفاوضات على أن يكون هذا في إطار زمني محدد فمجلس الأمن لا يمكنه إصدار قرار بحل المشكلة القائمة ولكن ما يخرج عنه من بيانات أو قرارت فهو ملزم ولكن هناك دول لا تحترم قرارته ولا تعترف بها كما يصدر عنه بشأن الانتهاك بحق الشعب الفلسطيني.
واختتم السفير أن رد وزير الخارجية المصري سامح شكري في نهاية كلمته بمجلس الأمن إذا لم يستطع مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته لحفظ الأمن والسلم الدولي فمصر لها الحق في أن تلجأ كافة الوسائل التي تحفظ لها ضمان لأمنها القومي وهو ما يعطي خيارات كبيرة لمصر في هذه الحالة.
الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، قد وصلت اليوم، إلى روسيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام؛ تبحث خلالها مجموعة من القضايا المهمة.
وقالت مريم الصادق، عبر حسابها على تويتر، إن المباحثات التي ستشهدها زيارتها لمسكو تشمل مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة.