الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

مصر لن تعطش أبداً

  • 11-7-2021 | 21:54
طباعة

نظّم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منتدى حواري حول القضية الأهم «سد النهضة» بحضور وزير الريّ، الدكتور محمد عبدالعاطي واخترنا أن يكون المكان في القناطر الخيرية أجمل بقعة على النيل، وحضره كبار الإعلاميين والصحفيين.

قلنا في المنتدى: «نحن مطمئنون، ولديّ ثقة كبيرة في الدولة المصرية، وقدرتها على إدارة ملف سد النهضة الصعب، فرئيس الدولة الذي استطاع أن ينقذ مصر من أنياب جماعة إرهابية جاءت تحكمها لمدة نصف قرن، قادر أن يضع كل الحلول الممكنة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وعلينا جميعًا أن نصطف وراء الدولة المصرية في معركتها العادلة للحفاظ على حق الحياة، ودورنا كإعلام أن نُنَشّط الذاكرة وأنّ نحشّد المجتمع المصري كله وراء نهر النيل العظيم؛ طلبة الجامعات، الأساتذة، العمال، الفلاحين، والمرأة المصرية العظيمة، وأن نقول للجميع أنّ لنا حقوقًا لن نتنازل عنها ولا عن متر مياه واحد.

البدائل كثيرة، وتمتلك الدولة المصرية أوراقًا مهمةً جدًا، وتتحرك وفقًا لخطط استراتيجية محددة مدروس نتائجها بالكامل، للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ويتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحظةً بلحظةٍ.

مصر لا تسعى إلى الانتقاص من حقوق أحد، فمن حق الشعب الإثيوبي أن يبني السد وأن يستمتع الإثيوبيون بالكهرباء، وفي نفس الوقت من حق مصر والسودان المحافظة على حصة المياه، ونحن نرى أنه لا تعارض بين الأمرين ولكن ينجم الخلاف من الموقف الإثيوبي المتعنت، الذي يحاول أن يخلط الأوراق بعضها ببعض، مناورة سياسية وضغوط داخلية وغيرها من أمور أخرى.

إننا نشهد في الساحة العربية لأول مرة منذ سنوات طويلة تأييدًا عربيًا كبيرًا لحق مصر والسودان، ونري في الأمم المتحدة لجنةً عربيةً مكونةً من بعض الدول الشقيقة لإدارة هذا الملف ومساندة مصر والسودان.

والأمر المهم أن مصر لن تعطش أبدًا، فهذا النهر العظيم شاهدناه ونحن قادمون للقناطر الخيرية في رحلة الـ30 كيلو متر، أجمل بقعة على نهر النيل، وشاهدنا لوحةً فنيةً رائعةً جدًا رسمها المولى عز وجل، ولا يستطيع أيّ إنسان أن يمنع جريان المياه، وبعض المناطق يصل عرض النيل فيها من 2 كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات؛ منظر رائع جدًا جدًا، وبالمناسبة نتبنّى دعوةً لشركات السياحة، لعمل رحلات من إمبابة إلى القناطر الخيرية والمنطقة يمكن أن تضم مطاعم و«أوتيلات» وتنعش السياحة الداخلية والسياحة الخارجية بشكلٍ غير مسبوق.

الاكثر قراءة