أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية أنه بالرغم من تراجع الاصابات والوفيات بعد انحسار موجة كورونا الثالثة، لكن الجائحة لم تنته.
ووجه مستشار الرئيس نصيحة للمواطنين قائلا: "كورونا لسه مخلصتش والتطعيم مستمر، وليس معنى تراجع ال‘عداد في الاصابات أو الوفيات العزوف عن تلقي اللقاحات حيث عبرنا ذروة الموجة الثالثة وما ينطلي عليها من تراجع أعداد المصابين في أسرة الرعاية المركزة ".
وشدد "تاج الدين" على أن الفيروس لا يزال موجوداً رغم تراجع قمة الموجة الثالثة، وهناك إصابات خاصة أن العالم لا يزال يشهد موجات جديدة من انتشار المرض في معظم الدول قائلاً: " تقريباً في كل الدول في موجات جديدة، وهناك بعض الدول التي كانت قد شهدت تراجعاً عادت لتشهد إصابات مجدداً بالاضافة لشريحة ثالثة من الدول تشهد نسب إصابات مرتفعة جداً ".
وأشار إلى أن الفيروس عالمياً يشهد تحورات عدة تؤثر على شكل الفيروس وتعامله المناعي بما يحتم على الجميع الاستمرارية في الاحتياط والحذر والوقاية والتطعيمات جزء مهم من هذه الوقاية، كونها تقلل إنتشار الفيروس وحجم الاصابات والأهم من ذلك أنها تقلل من الحالات الشديدة والجادة من هذا المرض.
وحول وجود متحور "دلتا " في مصر حتى الآن، قال "تاج الدين": "حتى الآن لم نرصد وأشدد على كلمة حتى الآن، لم ترصد حتى اللحظة وأؤكد أن هناك مابعة علمية ودقيقة وفنية لهذه التحورات وهي متوقعة مع الفيروسات كون الفيروسات بطبيعتها قابلة للتحور وبدأ هناك الحديث عن "دلتا بلس".
و شدد على أن حجم التحورات التي شهدها الفيروس على مدار عام ونصف من بداية انتشاره، بداية من متحور ألفا وبيتا ثم دلتا وبدا الحديث الان عن مايسمى "دلتا بلس" متوقعة في طبيعة حياة الفيروسات حتى أن بعض الشركات العالمية بدأت الحديث أنه في غضون ستة اشهر قد نحتاج لجرعات أخرى من اللقاحات بما يعني إعادة تحصين مع الطفرات الجديدة لهذا الفيروس ".
وحول إمكانية السماح لمن حصل على جرعتي لقاح معين في غضون ستة أشهر من الحصول على جرعات من لقاح آخر، قال مستشار الرئيس: "هذا سابق لاوانه لكنه يتم رصده فنياً عن طريق رصد الحالات وأنواع الفيروسات وطفراتها وفي المستقبل بعد الانتهاء من الدراسة سيعلن عنه وقتها ".
ولفت إلى أن مصر لم ترصد أي إصابة بمتحور الدلتا حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن هناك متابعة دقيقة لمتحور الدلتا، وتعمل الحكومة كل ما يمكن عمله لوقف دخول أي سلالة جديد من خلال التحليل، لأي مواطن قادم من أي دولة، لاكتشاف أي مصاب.