قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن المياه تصل إلى مصر من منابع النيل الأبيض والأزرق، موضحًا أن 85% من المياه التي تصل إلى مصر من إثيوبيا، و15% من باقي دول حوض النيل.

وأضاف فرج، خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن سد النهضة يجب أن تحميه إثيوبيا بإقامة 4 سدود خلفه، خلال فترة لا تزيد عن 50 سنة، متابعا: "لو إثيوبيا معملتش السدود دي سد النهضة هيتردم".

وأوضح، أن إثيوبيا أرض جبلية لا يوجد بها زراعة، وأنها تقوم ببناء سد النهضة من أجل توليد الطاقة الكهربية، وأن مصر عرضت عليها المساعدة بشأن توليد الكهرباء وبناء السد، بشرط أن يكون هناك تنظيم لإدارة المياه بشكل لا يؤثر على حصة مصر من المياه.

ولفت إلى أن إثيوبيا صرحت بأنها ستقوم ببناء سد النهضة بارتفاع 95 مترا، ولكن بعد حدوث ثورة يناير قامت بتصميم السد على ارتفاع 145 مترا، مما تسبب في حدوث مشكلة، لأن أساسات السد غير سليمة، لذلك نطالب طول الوقت بعرض تصاميم السد على مكتب استشاري، مشيرا إلى أن سد النهضة إذا تعرض للانهيار، سيتسبب في غرق السودان.

وتابع أن أكبر مشكلة تواجه إثيوبيا في الفترة الحالية هي وجود 9 قوميات بها، وبالإضافة إلى مشكلة منطقة تيجراي.

وأضاف فرج، أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، ُأجبر على وقف إطلاق النار في تيجراي بعد هزيمته، وأصبح في موقف صعب، لأن أمريكا والأمم المتحدة تتهمانه بانتهاك حقوق الإنسان لما فعله في منطقة تيجراي بعد قتل مواطنيها.

وأكد أن ما فعله آبي أحمد في منطقة تيجراي لا يتناسب مع حصوله على جائزة نوبل، مؤكدًا أنه كان عليه المحافظة عليها، بدلا من انتهاك حقوق الإنسان في تجراي وقتل مواطنيها.

ولفت "فرج"، إلى أن إثيوبيا الآن إذا لم تُحكم بالديمقراطية ستصبح "بلقان إفريقيا"، منوها أن آبي أحمد يواجه مشكلة كبيرة في تيجراي.