يعد عودة الطيران الروسية، واحدا من أهم العوامل التي ستساعد على عودة السياحة في مصر، نظرًا لما للسائح الروسي من أهمية خاصة، وذلك بعد انقطاع دام لمدة 6 سنوات للسياحة الروسية، نتيجة حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد عام 2011، ثم حادثة الطائرة الروسية في عام2015، ويعتبر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء قرار حظر الطيران العارض للمنتجعات المصرية، انفراجة كبيرة للقطاع السياحي، حيث تشكل السياحة الروسية 30% من إجمالي السياحة الوافدة إلي مصر.
انتعاش القطاع السياحي
وفي هذا الصدد، علق الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، علي قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء قرار حظر الطيران العارض للمنتجعات المصرية، قائلا:" السياحة الروسية قبل عام 2015 كانت تشكل 30% من حجم السياحة، وبعد قرار عودة الطيران الروسي سيتم فتح الباب لاستقبال الرحلات الروسية في مصر خاصة أن مصر تعتبر من أهم المنتجعات السياحية الأرخص والأقرب والأفضل للسائح الروسي.
وأضاف حلقة، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن عودة السياحة الروسية سيساهم في انتعاش كبير للقطاع السياحي خاصة في مدن البحر الأحمر كالغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم، وذلك بالتوازي مع سماح الحكومة المصرية بزيادة نسبة الإشغالات بالفنادق لـ 70% بعد أن كانت 50%.
وأكد نقيب السياحيين، أن قرار عودة الرحلات الروسية يعد خطوة مهمة تأخرت لسنوات كثيرة ولكنها دفعة قوية للحركة السياحية من جديد لمصر ويعتبر استجابة سياسية لمطالب السياحيين في كلا البلدين، لافتا أن القرار يعد بمثابة حملة دعائية لقطاع السياحة، وأن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المصري.
وتابع حلقة:" استئناف السياحة الروسية سيحقق انتعاشا كبيرا داخل القطاع السياحي، وذلك في ضوء ما تبذله الحكومة المصرية من رفع الإمكانيات والخدمات المقدمة للسائحين بشكل عام وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، داخل المطارات والفنادق والمطاعم وغيرها.
وأشار نقيب السياحيين، إلي أن السياحة الروسية سترفع من الإيرادات الخاصة بالنقد الأجنبي، لأنها واحدة من أهم المصادر الدولارية للاقتصاد المصري، لافتا أنه في عام 2010 كان هناك أكثر من 2.5 مليون سائح روسي في مصر، فهو من أكبر الوفود السياحية في مصر، وبعد عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدتها البلاد، ثم حادثة الطائرة الروسية في عام 2015 توقفت تمامًا السياحة الروسية وعودتها في الوقت الراهن أمر جيد جدًا، ولكنه يأتي في ظل ظروف استثنائية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
دفعة قوية
وفي ذات السياق، أشاد باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحية، بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء قرار حظر الطيران العارض للمنتجعات المصرية، قائلا: السياحة الروسية كانت تمثل نسبة كبيرة من حجم السياحة قبل قرار الإيقاف بسبب حادثة الطائرة عام 2015.
وأضاف السيسي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن عودة السياحة الروسية إلى مصر من جديد بعد توقف دام قرابة 6 سنوات هو بمثابة دفعة كبيرة لقطاع السياحة المصري، حيث كان يتوافد على مدن البحر الأحمر قبل قرار الحظر نحو 3 ملايين سائح روسي، وهو ما يمثل نحو 25% من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر.
وأشار نائب رئيس غرفة شركات السياحية، إلى ثقل السياحة الروسية كمصدر رئيسي للسياح في مصر، وأهمية القرار في تنشيط السياحة المصرية، مؤكدا نجاح الدولة المصرية في تخطي الأزمات الخارجية، وتحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي في كافة المجالات، ضمن استراتيجيات الدولة لبناء مصر الحديثة.
وأكد السيسي، أن قطاع السياحة يساهم بصورة فعالة في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى توفير فرص عمل عديدة في مختلف مجالاته، فضلا عن انتشار المقاصد السياحية في مناطق متعددة، التي أصبحت مراكز هامة للجذب السياحي.
وتابع: نجاح المفاوضات السياسية، التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، ووزير السياحة، الدكتور خالد العناني، كان لها الدور الأكبر في عودة الطيران الروسي لمصر، والتي كانت أخرها ما اتفق عليه الرئيس السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، على رفع الحظر عن الطيران الروسي، واستئناف حركة الطيران، بعد سلسة طويلة من المفاوضات بين البلدين للتأكد من آمان وسلامة المطارات وهو ما أثبتته الحكومة المصرية.
اقرأ أيضا:
نقيب السياحيين: عودة الرحلات الروسية سيسهم في انتعاشة كبيرة للقطاع السياحي
نائب وزير السياحة: مصر استقبلت أكثر من 3.5 مليون سائح هذا العام