الأربعاء 26 يونيو 2024

بعد افتتاح كنيسة جديدة.. ننشر كواليس زيارة البابا تواضروس إلى النوبارية

جانب من الافتتاح

تحقيقات12-7-2021 | 21:02

حازم رفعت

في ظل حالة التجديد الذي يخوضها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية؛ منذ اعتلائه سُدة الكرسي المرقسي؛ والتي أعلن عنها مُنذ توليه مهام الكنيسة، والتي بدأت بالإصلاح الكنيسي وترتيب البيت من داخل، كما وصفها خلال لقاءاته المختلفة.

وفي ظل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة التي افتتحت عدة كنائس في عهدة؛ والتي  كان من أبرز الكنائس كاتدرئية الميلاد بالعاصمة الإدارية الجديدة وإعادة تطوير الكنائس التي طالتها يد الإرهاب في بعد سقوط  جماعة الإخوان الإرهابية؛ إذ افتتح البابا تواضروس الثاني اليوم، كنيسة القديس بطرس وبولس في مدينة النوبارية الجديدة بالبحيرة في ظل احتفال الأقباط بعيد استشهاد الرسولين بولس وبطرس؛ حيث تم استقبال البابا تواضروس والأنبا باخميوس القائم مقام البابا السابق ومطران البحيرة بالاستقبال الحافل من الشعب القبطي وسط إجراءات أمنية مشددة وإجراءات احترازية من الإصابة بوباء كوفيد-19 .

تشديدات أمنية

حرص مدير أمن البحيرة وعدد من القيادات الأمنية في البحيرة في تأمين زيارة قداسة البابا فور وصوله؛ الذي يترأس وفدًا من أعضاء المجمع المقدس بالإضافة إلي عدد من كهنة الأيباراشية، حيث نصب أسوار حديدية حول الكنيسة وبوبات إلكترونية منعًا من حدوث أي أعمال إرهابية أو أعمال شغب.

وتُعتبر كنيسة الشهيدين بولس وبطرس هي تتبع لطائفة الأقباط الأرثوذكس، وتم إصدار تراخيص بنائها في عام 2013؛ وجرت عمليات البناء والتشطيبات النهائية بها وإنتهت الشهر الجاري قبيل تدشينها اليوم.

وبدأت الاحتفال بصلوات البابا والوفد المرافق له، ثم بدأت عملية افتتاح الكنيسة أو تدشينها في السابعة من صباح اليوم الإثنين، حيث قام قداسته بتدشين ثلاثة مذابح داخل أورقه الكنيسة فضلًا عن التجول داخل أركان الكنيسة.

الكنيسة هي الملاذ الأخير للإنسان المسيحي

قال البابا تواضروس، إن الكنيسة تُعتبر هي الملاذ الأخير للإنسان المسيحي الذي يبحث عن وجود الله في حياته والسعي نحو تحقيق وصاياه علي الأرض، مشيرًا إلي أن  القديسين بولس وبطرس هم من أحد أوائل التلاميذ الذي إختارهم السيد المسيح، إذ كان يهوديًا، وكان صيادًا، من البُسطاء، وكان أيضًا قليل التعليم، مؤكدًا أن القديسين كانوا من عامة الناس، وعرفوا المسيح مبكرًا، وعاشوا حياتهم قريبًا من المسيح، كما أنهم شاهدوا مُعجزاته، وإستمعوا إلى تعاليمه وأمثاله.

وتابع البابا في كلمته التي القاها خلال تدشين الكلمة، أن الخدمة قد بدأت قبل وجود كنيسة في مدينة النوبارية ولا يصلح أن نسير فيه بدون الرجاء والأمل، وبعد مرور سنة وراء الأخرى، حصلنا علي ترخيص لبناء كنيسة لتكون مقرًا للخدمة وخدمة الشعب القبطي.

واختتم: "في عام 1997 عندما كان أسقفًا عامًا علي ايبارشية البحيرة قمنا بتقديم طلب للمسؤولين بمشاركة الانبا باخوميوس، مطران الايبارشية لبناء كنيسة جديدة في مدينة النوبارية؛ فقال لي المُطران ضاحكًا : "احسب اليوم ده ستة عشر أو سبعة عشر سنة!"، إذ تحدثنا بابتسامة ونحن لا نعرف الغيب ولكن هذا لم يوقف الخدمة أو العمل، وصارت الخدمة وافتقاد البيوت وفي القرى المجاورة، ثم يصلُّون في غرفة صغيرة؛ ثم في شقة ويكبر العمل خطوة بخطوة حتى يأتي هذا اليوم المبارك لكيما نحتفل جميعًا بمشوار الرجاء الطويل".