بعد إثارة الجدل بشأن قضية التحرش من قبل النائب محمد هاشم، وإلقائه اللوم على المرأة واتهامها بأنها أحد أسباب التحرش، الأمر الذي نتج عنه حالة من الغضب والاعتراض الشديد من سيدات المجلس، تساءل العديد من السيدات والرجال عن التحليل النفسي لشخصية المتحرش، وهل هو مختل عقليا أم لا؟
وتقدم "دار الهلال" في السطور التالية، تحليلا نفسيا لشخصية المتحرش:
ومن جانبها، أكدت الدكتورة حنان غديري استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن التحرش قضية كبيرة وهامة، موضحة أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون التحرش مرض نفسي، وكذلك من الممكن وصف المتحرش بأنه مريض نفسي، أو لديه سوء سلوك بسبب ضعف الذكاء أو غياب القيم والأخلاق أو سلوك مكتسب أو نوع من التعلم الذي تعلمه من مشاهدة الفيديوهات الإباحية وخلاف ذلك.
وتابعت استشاري الطب النفسي، أن وصف المتحرش الجنسي بأنه مريض نفسي ليس مبررا لفعل تلك الجريمة تجاه الفتيات في المجتمع، قائلة: "مش كل المرضى غير مسؤولين عن تصرفاتهم"، مؤكدة أنه يوجد تخصص في الطب النفسي يعرف باسم الطب النفسي الشرعي، وهو المسؤول عن تحديد حالة المريض، ومدى إصابته بدرجات المرض النفسي، وهل يتحمل مسؤولية جريمة التحرش وغيرها أم لا؟
وأضافت أنه عند زيادة نسبة ضعف قدرات الشخص العقلية فازدادت من نسبة التحرش لدى الشباب، فضلا عن الإدمان الذي يغيب العقل ويساعد في إشباع غريزة الشاب في التحرش تجاه الفتاة، كما يمكن أن يتسبب المجتمع في زيادة أعداد المتحرشين، وذلك من خلال تنافس الشباب في تعلم هذا الأمر من بعضهم البعض.