الأربعاء 15 مايو 2024

«التنبؤ بالفيضان» أحدث المشروعات.. تعاون وثيق بين مصر والكونغو بـ«الموارد المائية»

وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي

تحقيقات13-7-2021 | 12:39

أماني محمد

يبدأ الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري زيارة إلى دولة الكونغو اليوم لمدة 3 أيام، يشهد خلالها افتتاح مركز الإنذار المبكر في العاصمة الكونغولية – كينشاسا، وهو المشروع الذي يعد أحد أشكال التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الموارد المائية والري.

وكانت معدات المركز قد وصلت لمطار كينشاسا تمهيداً لنقلها لمقر المركز، في أبريل الماضي، فيما تم بعدها سفر عدد من الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والري لتركيب الأجهزة وتجهيز المركز وبدء التشغيل التجريبى وتدريب الكونغوليين المسئولين عن تشغيل وصيانة المركز، استعداداً للافتتاح الرسمى للمركز الذي سيجري خلال الزيارة بمشاركة المسئولين من الجانبين.

وأشار الدكتور عبد العاطى إلى أن قيام مصر بإنشاء هذا المركز يأتي انطلاقاً من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد.

مركز التنبؤ بالفيضان بالكونغو

وسيعمل مركز الإنذار المبكر على دراسة التغيرات المناخية فى الكونغو، حيث تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، بما سينعكس على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة، حسبما أكد وزير الري في تصريحات سابقة له، حيث قامت مصر بتدريب طاقم المركز الكونغوليين على نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وكتابة التقارير الفنية المتخصصة بمعرفة الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والرى.

وقدمت مصر الدعم الفني اللازم لإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان بالكونغو، خلال السنوات الماضية، وذلك في إطار التعاون الفني بين البلدين، حيث سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو والذي يتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويشتمل البروتوكول على العديد من المكونات ذات الطابع التنموي وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم استخدام الموارد المائية وبناء وتقوية قدرات إدارة هذه الموارد.

ويتضمن مشروع للإدارة للموارد المائية إقامة سدود حصاد الأمطار وتدريب وحفر آبار مياه جوفية ودراسة جدوى لسدود صغيرة، بمنحة مصرية بقيمة 10.5 مليون دولار بالإضافة إلى التدريب المستمر سواءا بمركز التدريب أو دبلوم جامعة القاهرة، وذلك بين مشروعات التعاون الثنائي مع حوض النيل في مجال الموارد المائية والري من خلال المبادرة المصرية لتنمية دول الحوض أو غيرها.

بناء القدرات والدورات التدريبية

وتنفذ وزارة الري العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية الغير تقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.

وتجري وزارة الري تدريب عدد (100) متدرب سنوياً من دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبورندى والكونغو الديمقرطية وأرتيريا وغانا وزامبيا وملاوى والكاميرون وبوركينا فاسو، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول علي دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.