أشاد خبراء في مجال الاقتصاد بنجاح وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر للمرة الثانية في إدراج ثلاث مبادرات مصرية ضمن منصة ′′أفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة′′ ، والتي تأتي علي رأسها مشروع رواد 2030 ، بجانب برنامج التطوير في مصر العليا ، والنظام المتكامل لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية.

 

وستبدأ المرحلة الثانية لحملة "المليون ريادي" قريباً وفقاً لرؤية مصر 2030 ، والتي تهدف إلى تأهيل مليون رائد أعمال بحلول عام 2030، وتعد الحملة جزء من مشروع "رواد 2030" الذي تم إنشائه تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تستهدف الحملة الشباب المصري من جميع الأعمار والفئات بهدف تقديم حلول مبتكرة وواقعية للتحديات الاقتصادية لتنمية الاقتصاد الوطني ونصبح قوة اجتماعية منتجة؛ والبرنامج التدريبي بالكامل عبر الإنترنت، مع توفير مدربين على أعلى مستوى، وبرامج تدريبية خاصة بريادة الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية.

 

حملة "مليون ريادي" ستغير نظرة الشباب تجاه الحياة

قالت بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية والمصرفية، إن الأعمال الصغيرة من أهم الأعمال فهي تعتبر قاعدة الهرم الاقتصادي، ومع مشروع تطوير القري و المحافظات تحتاج السكان إلى العمل، فعلي سبيل المثال من الصعب وجود في القرى مصانع، فحتي في الدول الأخرى الغالبية العظمي في المدن الصغيرة دائماً تكون مع الصناعات الصغرى وهو ما يطلق عليه استثمار ابتكاري، فكل محافظة لها الحرف الخاصة بها وما يجيدونه عن غيرهم.

 

وتوضح  الخبيرة الاقتصادية والمصرفية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، انه للتجهيز للسنوات القادمة من الضروري تجهيز الشباب لريادة الأعمال في المجالات المختلفة، وتدريبهم بأحدث الإمكانيات وتجهيزهم بالأماكن الملائمة، مع التأمين عليهم، حيث إننا نسعي لتجهيز 27 محافظة لتكون مثل العاصمة، لذلك هو مشروع مهم لمصر علي جميع الجوانب ولكن ضروري أن يقام بخطة سليمة وعلي استراتيجيات يتم متابعتها لنكون دائماً في الطريق الصحيح

 

وأضافت أن حملة "مليون ريادي" تحت مشروع "رواد 2030" تغير من نظرة الشباب وتغير من الحياة بشكل عام، فسنحتاج إلى وقت لتدريب الشباب وتجهيز البنية التحتية والتجهيز لفتح المشاريع الخاصة، ففي السنوات المتبقية لـ 2030 هناك عمل ليس بسيطا ولكن مخطط له بخطة سليمة، فنحن نبني بلد جديدة ولكن من يبنيها هم شباب المستقبل، لتصبح مصر كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي "جمهورية جديدة".

 

ريادة الأعمال ستجعل الشباب يبتكر مشاريع جديدة

قال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إنه لدينا الآن قيادة سياسية لم تكن موجودة من قبل، تسير بخطوات إيجابية تنفيذية نحو المستقبل؛ فاليوم لدينا ريادة الأعمال وهي تجعل الشباب يبتكر مشاريع جديدة من لا شيء مثل: "شركة" أمازون فهي ليس لديها أي مخازن أو سيارات ولكن تبيع بالملايين عن طريق أون لاين، أو شركة "أوبر" ليس لديها أي سيارة ولكنها عبارة عن ريادة أعمال فهي منظومة إدارية فقط، حيث يتم ابتكار شيء لم يتم من قبل.

 

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن منظومة ريادة الأعمال تكلفة رأس مالها قليل جداً، فمن الضروري أن نجعل شباب بلدنا يخرج من إطار العمل الحكومي والقطاع العام إلى مشروعات جديدة مكسبة بدون تكلفة عالية، ولنجاح هذه الخطوة تحتاج إلى تأهيل الشباب ثقافياً وتعليمياً و فكرياُ لينضم إلى ريادة الأعمال.

 

وواصل : "نتوقع أن بعد 9 سنوات عندما نصل إلى مليون شاب في ريادة الأعمال لن نحتاج إلى القطاع العام، وسوف يكون لدينا فكر متنور وتعليم حديث وصحة جيدة وهي ما تعمل الدولة عليه في الوقت الحالي.

 

وأضاف رئيس قسم الاقتصاد، أن ضرورة البدء بإنارة الشباب بما يحدث في العالم من أفكار جديدة والمستجدات التي يجب أن نتعامل معها، فمن المخطط لـ 10 سنوات قادمة جعل الشباب هو من يدير الأعمال في هذه الدولة ويرفع من شأن اقتصادها، مثلما تعمل الدول الأخرى "ماليزيا والصين وانجلترا وغيرهم" على مبدأ ريادة الأعمال والصناعات الصغيرة، ونحن لسنا أقل منهم.

 

وأكد أنه سيكون هناك مراحل كثيرة لن نتوقف عند المليون فمن المؤكد أن المليون سيدربون 10 ملايين فنحن نجهز دولة إلى قرن قادم.