قال الدكتور مختار غباشي، مستشار ونائب رئيس المجلس العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك أطراف دولية لا تقبل الحل بالطرق الدبلوماسية منها قضية أزمة سد النهضة والقضية الفلسطينية، مدللًا على ذلك فشل مساع مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي على مدار 10 سنوات، هذا بالإضافة إلى محاولات أطراف دولية وإقليمية في هذه المسألة للوصول إلى حلول لكنها لم تنجح.
وعن لجوء مصر إلى مجلس الأمن أوضح غباشي، في تصريحه لـ "دار الهلال"، أن الطريق إلى مجلس الأمن للمرة الثانية من وجهة نظر الدبلوماسية هو استنفاذ للسبل السياسية والدولية لمصر أمام المجتمع الدولي، كما أن كثيرا من المراقبين يرون أن اللجوء إلى مجلس الأمن أعطى شرعية للجانب الإثيوبي إن لم يكن هناك قرار ملزم من المجلس إزاء سد النهضة.
وتابع : "أعتقد أن مجلس الأمن لا يمكنه حل هذه القضة خاصة بعد ردود أفعال ممثلي الدول في الجلسة السابقة، كما أن إثيوبيا تنكر الحقوق الدولية لمصر في مياه النيل، نحن الآن أمام طرف متعنت ومصر تطالب باتفاق ملزم والمشاركة في آليات تشغيل سد النهضة، ووصلنا إلى قمة الخطورة بالتزامن مع الملء الثاني، لكننا على ثقة تامة في القيادة السياسية وإدراكها للموقف.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن وزراء الخارجية الأوروبيين استفسروا عن التطورات في ملف سد النهضة، وفعاليات مجلس الأمن، ورؤية مصر تجاه هذه القضية، والتوجه المستقبلي، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، وتقدير أسلوب مصر في التعامل مع هذه القضية، وخاصة بعد إبداء المرونة والعمل على تحقيق مصلحة الدول الثلاث.
وأردف :" نتابع الإطروحات التي ستقدم من الاتحاد الإفريقي لحل أزمة السد الإثيوبي، وطلبت من الجانب الأوروبي تفهم أن مياه نهر النيل مسألة وجودية بالنسبة لمصر"، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي غير مرتاحة من القرارات الأحادية في ملف سد النهضة.
اقرأ أيضًا
تعرف على كواليس ما دار في جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة ومواقف الدول المشاركة
محيي الدين: السد النهضة مبني على فالق صخري يهدده بالانهيار