دعت فرنسا ، اليوم الثلاثاء، جميع رعاياها في أفغانستان لمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني وتزايد وتيرة العنف وسيطرة حركة "طالبان" المتشددة على عدد كبير من المناطق في ظل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقالت سفارة فرنسا في كابول، في بيان عبر موقعها الإلكتروني: "نظرا لتطور الوضع الأمني في الدولة ونظراً للتوقعات القصيرة المدى، ندعو جميع الفرنسيين الموجودين حاليًا في أفغانستان إلى مغادرة البلاد".
وأضافت السفارة: "السلطات الفرنسية ستنظم يوم 17 يوليو الجاري رحلة أخيرة من كابول إلى فرنسا ونوصي بأن يستخدم مواطنينا هذه الرحلة لمغادرة البلاد".
وأشارت إلى أنه "بعد تلك الرحلة لن تستطيع توفير الحماية لمن يبقى في أفغانستان من المواطنين الفرنسيين".
وتشهد أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، الذين استولوا على مناطق كبيرة في المناطق الريفية وشنوا هجمات على المدن الكبيرة.
ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ حيث وعدت واشنطن بإكمال سحب القوات بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وبالإضافة إلى المعابر الحدودية، التي تم الاستيلاء عليها بالفعل مع طاجيكستان، سيطرت "طالبان" على نقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.