مع بداية شهر ذي الحجة المبارك، يحرص الكثير من المسلمين على صيام الأيام الأولى، فهي الأيام والليالي التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقوله "وليال عشر"، وقد أوضحت دار الإفتاء فضل صيام العشر من ذي الحجة.

صيام العشر من ذي الحجة

الأيام التي ورد صيامها في صيام العشر من ذي الحجة، هي الثمانية أيام الأولى من ذي الحجة ويوم عرفة، أما اليوم العاشر من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك يحرم فيه الصوم.

وقد أوضحت دار الإفتاء حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، موضحة أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة.

وأضافت أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

العشر من ذي الحجة

وأكدت الإفتاء أنه ذهب جمهور المفسرين إلى أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة؛ لما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾» قَالَ: «عَشْرُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى".

واستشهدت بما روي عن روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في ﴿وَالْفَجْرِ﴾ قَالَ: "فَجْرُ النَّهَارِ"، وفي ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قَالَ: "عَشْرُ الْأَضْحَى". قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي.

اقرأ أيضا:​
ما حكم المعاملات المالية في البورصة؟ «الإفتاء» تجيب
قبل العيد.. الإفتاء توضح شروط الاشتراك في الأضحية
يا مقيل العثراث ويا قاضي الحاجات.. أدعية لتسهيل الأمور الصعبة وتفريج الهموم