قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن مجلس الأمن لن يصدر قرارا بشأن أزمة سد النهضة خاصة والقضية لا تزال على مائدة الاتحاد الأفريقي، غير أن كل الوفود قالت في كلمتها "يتم التفاوض بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي".
وأضاف السفير رخا في تصريح لـ"دار الهلال" أن العلاقات بين المنظمات الدولية تنص على أنه طالما هناك منظمة إقليمية تعالج الموضوع لا يجوز لمنظمة دولية مثل "مجلس الأمن" التدخل، خاصة ومجلس الأمن هو من أحال القضية إلى الاتحاد الأفريقي لتناوله من حيث الموضوع، وأن المجلس من حقه التدخل في حال أبلغه الاتحاد الأفريقي بـ"أنه استنفذ كل وسائل التفاوض ولم يصل لنتيجة ومن ثم نعيد الملف إليك" وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتوقع رخا، بأنه تم الاتفاق في دوائر خارج جلسة الاجتماع على صياغة معينة للقرار، ولكن لإصدار قرار ما لابد من تجميع أصوات بشأنه، وأنه لابد من موافقة تسعة من الدول الأعضاء، وفي حال تمت الموافقة يبدأ البحث حول مشروع القرار، مشيرا إلى صعوبة تجميع الأصوات.
وأوضح أن مصر تعمل على كل المستويات لحل أزمة سد النهضة، حيث المستوى الحالي، والمتوسط، والطويل وبالتالي حشد الدول المؤيدة للموقف المصري، هذا بجانب بيان دول الاتحاد الأوروبي الإيجابي، والذي قالت فيه إنه "على إثيوبيا التجاوب مع دولتي المصب مصر والسودان للتوصل لاتفاق، وأن الملء الثاني للسد مخالف لإعلان المبادئ".
وأكد رخا، مصر تطالب بالحق الأقصى وهو إصدار قرار، وإن لم يكن قرارا نظرا لصعوبته فليكن بيانا، ولهذا تم وضع متطلبات دولتي المصب في مشروع القرار، التي إذا وضعت في البيان من قبل مجلس الأمن كان بمثابة إنجازا لصالح الخارجية المصرية والسودانية، وهذه المتطلبات تضمنت، عدم اتخاذ إجراءات أحادية ومنها الملء الثاني، ومشاركة الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض، وتحديد سقف زمني للمفاوضات.