تعد مبادرة حياة كريمة من المبادرات القومية العملاقة، التي أحدثت نقلة نوعية غيرت من شكل الريف المصري إلى الأفضل، وفي هذا الإطار، أكد سياسيون أن المبادرة تعد من المبادرات القومية العملاقة، التي ساعدت في التخفيف عن كاهل المواطنين، والعمل على تحسين مستوي معيشتهم، وبالتالي انخفاض معدلات الفقر وتوفير مساكن آمنة لهم، بالإضافة إلى أنها ساهمت في توفير آلاف من فرص العمل للشباب، الأمر الذي أدي إلى الحد من مشكلة البطالة، وذلك من خلال منحهم تسهيلات وقروض لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لرفع دخولهم وتحقيق الرفاهية لهم ولأسرهم.
وأشاروا إلى أن مبادرة حياة كريمة كانت لها آثار إيجابية كبيرة، انعكست على كافة المجالات في مختلف قري ونجوع ومحافظات مصر، حيث عملت على تطوير المدرس والجامعات، بالإضافة إلى تطوير المراكز والوحدات والصحية، فضلا عن رفع كفاءة الطرق والكباري، وتحسين البنية التحتية الأساسية من توصيل المياه والكهرباء وشبكات الصرف الصحي، مشيدين بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتين إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس مدي شعور القيادة السياسية بالمواطنين المصريين البسطاء وتوفير حياة أفضل لهم.
وفي هذا الصدد، أعلنت مؤسسة حياة كريمة احتفالية انطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصرى، اليوم الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتتضمن الاحتفالية استعراض فكرة المبادرة وقصة نجاحها وشرح أبعادها وأهدافها، والإنجازات التى حققتها على أرض الواقع منذ بدايتها حتى الآن فى قرى ومراكز المبادرة.
وتنطلق الاحتفالية بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، إضافة إلى آلاف المواطنين الذين يمثلون كافة محافظات الجمهورية، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية للاحتفال بانطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتوثيق إنجازاتها المتحققة لتوفير حياة كريمة لملايين المواطنين.
تحقيق الرفاهية للمواطنين والنهوض بالريف المصري
ومن جانبه، قال الدكتور هشام بشير، أستاذ العلوم السياسية، إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة خطوة مهمة حققت الرفاهية للكثير من المواطنين، وعملت على النهوض بالريف المصري وتطويره وتجميله بما يليق بالدولة المصرية.
وأكد بشير في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن المبادرة ساعدت على معالجة الكثير من المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، منها حل أزمة المياه وتوصيل مياه نظيفة للأهالي في القرى الأكثر، بالإضافة إلى إعادة إعمار المنازل المتدهورة، فضلا عن بناء المدارس وتطويرها، وإقامة المراكز والوحدات الصحية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن المبادرة من تعد مبادرة خدمية وإنسانية وتنموية، لأنها تسعي إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري البسيط وتحسين ظروف المعيشة وتقديم الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية، بما يضمن في النهاية النهوض بالمجتمعات، خاصة المناطق الريفية والنجوع والكفور.
وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة أكدت شعور الدولة بالمواطنين، والحرص على ضمان حياة أفضل لهم، لأن التنمية تتحقق من الداخل، فإذا لم يتم النهوض بقري ومحافظان ومدن مصر أولا، لا تتحقق التنمية، لذلك يجب التوسع في إطلاق هذا النوع من المبادرات لاستكمال طريق النجاح والتقدم والتنمية الذي بدأته الدولة خلال السنوات الماضية.
وأشاد بشير بجهود الرئيس السيسي والقيادة السياسية التي تتميز بإرادتها القوية، وأخذ الدولة لطريق الإصلاح والتنمية، والحرص على جعل مصر في مصاف الدول القوية والمتقدمة، والعمل على تنشيط الاقتصاد المصري، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة.
تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين
وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مبادرة حياة كريمة تعد من المبادرات التي كان لها تأثير كبير وإيجابي على القري في الريف المصري، لافتا أنها حققت الكثير من الخدمات الإنسانية للمواطنين، منها الحصول على المياه النظيفة والكهرباء والصرف الصحي والغاز الطبيعي وغيرها من الخدمات.
وأكد كمال في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن هذه التأثيرات لم تتوقف، بل امتدت لتشمل تطوير التعليم وإقامة عدد من المدارس والمستشفيات، وإنشاء الوحدات الصحية، وذلك لتقديم الرعاية الصحية لأهالي القري والنجوع، خاصة أن هذه المناطق كانت تعاني من إهمال وتهميش خلال السنوات الماضية، لذلك تعد مبادرة حياة كريمة من المبادرات التي أنقذت الريف المصري وعملت على النهوض به وتقدمه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المبادرة ساهمت بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للقري، والقيام بإنشاء المجمعات الحكومية لحصول المواطنين على تلك الخدمات، فضلا عن اهتمامها بتطوير الشوارع الداخلية بالقرى، وتبطين الترع وببناء المنازل المتهالكة، وتوفير مساكن آمنة لائقة بالشعب المصري.
وأشار إلى أن المبادرة محاولة فعالة من قبل الدولة، وذلك لتخفيض معدلات الفقر، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في المناطق الريفية الأكثر احتياجا، وتوفير فرص عمل لهم، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة القروض اللازمة لإقامتها، و العمل على تهيئتهم لسوق العمل، الأمر الذي يؤدي إلى تشجيع التصنيع المحلي وتوفير الخامات وتقليل الاستيراد.
وأشاد كمال بالنهضة الحقيقية التي شهدتها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد في مختلف المجالات والقطاعات، وحرصه على تحقيق التنمية المستدامة للدولة، والشعور بالمواطنين وضمان حياة كريمة لهم ومستوي معيشي أفضل.
إقرأ أيضا:
خبراء عن مبادرة «حياة كريمة»: من أعظم وأنجح المبادرات التى شهدتها مصر
حياة كريمة.. مشروع قومي يعيد تشكيل الريف المصري