تستعد الأمة الإسلامية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وهو الموسم الذي يكثر فيه تناول اللحوم، بمختلف أصنافها، وجميع طرق الطهي، وفي ظل ما تتمتع به اللحوم من فائدة بروتينية عالية للجسم، فإنه يجب التعرف على أفضل الوسائل لتناول آمن للحوم، دون مشكلات صحية.
وفي هذا السياق، تحدثت الدكتورة ولاء الحجاج، خبيرة التغذية العلاجية، عن النصائح الواجب الأخذ بها لضمان تناول آمن للحوم، قائلة: "اللحوم لا تساعد على زيادة الوزن، بل هي مفيدة في بناء العضلات"، موضحة أن اللحوم تتكون من بروتين صاف، وحديد، وفيتامين بي 12، ودهون تكون نسبتها، وفقا لنوع اللحوم، وأجزاء محددة في الأضاحي.
وفيما يتعلق بطرق الطهي الصحية للحوم، أضافت خبيرة التغذية العلاجية قائلة، سلق اللحوم من أفضل الطرق الصحية لطهيها، حيث تحتفظ اللحوم بكل مكوناتها الغذائية، ثم يأتي الطهي على البخار، ثم يأتي الطهي الني في ني، ثم التشويح، ثم يأتي الشواء بعد التشويح في الطرق الصحية لطهي اللحوم، لكن تكمن مشكلة الشواء، في فقد اللحوم بعض من قيمتها الغذائية، حيث تفقد فيتامين ب12، والمعادن وجزء من الدهون، فضلا عن أضرار مادة الأكلوميد السوداء، التي تتكون نتيجة الشواء، لذا على ربات البيوت مراعاة، تقليل مادة الأكلوميد، من خلال عدم الشواء حتى الحرق.
واشارت خبيرة التغذية، إلى مراعاة عدم تناول كل أصناف اللحوم في وجبة واحدة، فلا ينبغي تناول اللحوم، والفتة، وبجانبها الرقاق، مع الكوفتة، والكوارع، جميعها في وجبة واحدة، بل على ربة المنزل توزيع هذه الأصناف على الوجبات خلال أيام العيد ،على أن يكون التناول بشكل معتدل.
وفيما يتعلق بالأوقات المفضلة لتناول اللحوم، أضافت خبيرة التغذيةا لعلاجية، أن الساعات الأولى من اليوم في الصباح والظهيرة، أفضل من الأوقات المسائية.
ولمزيد من الاستمتاع بعيد الأضحي، دون مشاكل صحية، أضافت الدكتورة ولاء الحجاج عدة نصائح منها:
تقليل الملح واستبداله بالبهارات أو الخضروات مثل البقدونس مع تناول السلطة الخضراء مع وجبات العيد الدسمة.
الإكثار من شرب المياه، والزنجبيل ، والشاي الأخضر، والينسون، والنعناع مع عدم إهمال الديتوكس من خلال شرب مياه دافئة، وبها شرائح ليمون ويفضل شربها على الريق، أو قبل النوم أو خلال النهار.
تقليل السكريات والفاكهة، ومحاولة عدم الجمع بين اللحوم والفاكهة في وجبة واحدة خلال العيد، ويمكن تناول الفاكهة كوجبة في العشاء دون اللحوم إذا كنت تفضل تناول الفاكهة.