عمرو عبد الحميد هو كاتب مصرى من مواليد محافظة الدقهلية، عام 1987، تخرج فى كلية طب المنصورة عام 2010 وتخصص بمجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بدأ في الكتابة منذ أن كان طالبًا بالجامعة، صدرت له أولى رواياته في 2010 .
وأجرت "بوابة دار الهلال" حوارًا مع الكاتب الدكتور عمرو عبد الحميد، للتعرف على تفاصيل مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 .. وإليكم نص الحوار :
- حدثنا عن روايتك الجديدة المشارك بها في المعرض هذا العام؟
رواية هذا العام هي" فتاة الياقة الزرقاء" تتحدث عن جائحة مستقبلية تحدث، يموت بها كل الإناث المولودة في خلال عامين في العالم كله، وبعد ذلك يكتشفوا أن السبب وجود سرطان رحم ينتشر بعنف في جسد الإناث، ويكون الحل استئصال أرحام كل الإناث المولودة، وبعد 7 سنوات يتم اكتشاف عدد قليل من الإناث ولدن برحم سليم، ويصبحن هن المسئولات عن الحمل لباقي الإناث وتدور الأحداث في هذا السياق، وكيف سيتغير شكل العالم في ظل وجود هذه الأزمة .
- ومن أين جاءت إليك فكرة الرواية؟
جائتني الفكرة عندما كنا نتحدث عن موضوع استئجار الأرحام، وبدأت في بناء الفكرة على مدار 3 أشهر، حتى بدأت في كتابتها واستغرقت حوالي 6 أشهر .
- متى اكتشفت موهبتك في الكتابة؟ وكيف قمت بإثقالها؟
كنت في السابعة عشر من عمري، وفي بداية دخولي الجامعة كتبت قصتين قصيرتين، وحولت واحدة منهما إلى رواية قصيرة، ونشرتها على أحد المنتديات التي كانت موجودة في ذلك الوقت، وبعدها بدأت الناس تتابعني ويشجعونني على الكتابة، حتى كتبت أرض زيكولا في عام 2010 .
- تعودنا منك على أسماء روايات غريبة، فمن أين تأتي بأسماء رواياتك؟
في بعض الأوقات نجد الإسم الغريب دائمًا له ميزة خاصة، فهو يجذب عين القارئ، الموضوع بدأ مع أرض زيكولا وبعد ذلك أماريتا، دائمًا أحب أن يكون الإسم مميز كما في قواعد جارتين، ودفاتر الشامو، وأمواج أكما، من الممكن أن تكون فتاة الياقة الزرقاء اسم على عكس الأسماء السابقة فهو اسم له دلالة واضحة، فأنا أميل أكثر إلى أن يكون الإسم يعبر عن محتوى الرواية
- وكيف تختار شخصيات رواياتك؟
أحدد الشخصيات الرئيسية من البداية، الشخصيات الثانوية تأتي مع الكتابة، فمثلاً في أرض زيكولا خالد وأسيل معي من بداية الرواية، ومع الأحداث ظهرت باقي الشخصيات، وكذلك في قواعد جارتين، والرواية الجديدة فتاة الياقة الزرقاء، فليس شرطـًا أن تكون كل الشخصيات واضحة من البداية، الشخصيات تظهر تباعًا حسب أحداث الرواية .
- بما أنها أول رواية لك، ماذا تمثل لك أرض زيكولا؟
أرض زيكولا هي "وش السعد عليا"، وهي سبب كبير في كل ما وصلت له الآن، معظم من يقرأون لي يحبون أرض زيكولا، وهي لها مكانة كبيرة لديهم، أسلوبها بسيط وهذا جعل الكثير منهم يقرأ لي لأول مرة، وقرروا من بعدها أن يُكملوا قراءة كتاباتي
- من أين جئت بفكرة ثلاثية جارتين؟
غالبًا تأتيني فكرة الرواية وأنا أفكر في أشياء معينة، أسجل تلك الأفكار، وأبدأ في بناءها واحدة تلو الأخرى، فتأخذ الفكرة عدة أشهر حتى أصل الي التوليفة أو المعالجة التي أبدأ من خلالها، وعلى مدار مراحل الكتابة تبدأ الفكرة أن تضح أكثر، فعادةً التفاصيل لا تظهر من البداية، يكون هناك خط عام أمشي عليه في الكتابة بعد ذلك تأتي التفاصيل مع أيام الكتابة .
- لمن من الكُـتّاب تحب أن تقرأ؟
أحب أن أقرأ قصص لجول فيرن و تشارلز ديكنز، ولكن حاليًا ما يقع أمامي أقرأه، لا أحب أن أقرأ لكاتب معين لكي لا يتأثر أسلوبي به، ومعظم قراءاتي للكتب المترجمة لتنوع الأفكار بها، فأنا أحب الأفكار المتنوعة أكثر من الأسلوب اللغوي البديع .
- منذ متى وأنت تحضر فعاليات معرض الكتاب؟
أول حضور لي في معرض الكتاب كان في عام 2016 مع رواية أماريتا، وكان سبب عدم حضوري قبل ذلك وجودي في المنصورة والمعرض يقام في القاهرة، فكان سفري للقاهرة أمر صعب عندما كنت طالبًا، ولكن من بعد وجود كتبي في المعرض أصبحت أذهب إلى المعرض بصورة مستمرة .
- كيف ترى الدورة الـ 52 للمعرض بعد إقامتها فى ظل هذه الصعوبات والتحديات؟
بالطبع المعرض يقام في ظروف استثنائية خاصة في ظل جائحة كورونا وغياب الفعاليات والندوات، ولكن إقامة المعرض هذا العام مُرضي لنا جميعًا، وأحمد الله أن المعرض أقيم وبإذن الله يقام المعرض القادم في موعده .
- ما هي نصيحتك لمن يريدون للبدء في كتابة روايتهم الأولى وشباب الكُـتّاب؟
أنصح كل شاب يريد البدء في الكتابة أن يبدأ في كتابخ بدون تردد، وأن يتعلم من أخطاءه، ويقرأ كثيرًا، لأ القراءة تفتح المدارك وتعطي مصطلحات لغوية تساعده على أن يعبر عن فكرته، لأن دائمًا ما يعيق معظم الكتاب الجدد هو أن يكون لديه الفكرة ولا يستطيع التعبير عنها، بالإضافة إلى نشر أعماله على مجموعات الفيسبوك في صورة حلقات لكي يستفيد من آراء الناس ويتعلم منهم .