حياة كريمة.. انتهى عصر المتاجرة بأوجاع المصريين، وبدأ عصر جديد لجمهورية جديدة تولي لكرامة المصري اعتبارًا وأولية قصوى، بل تسخر كافة أدوات الدولة للنهوض بحياة أكثر من نصف سكان الدولة المصرية أُهملت حقوقهم لعقود، إنها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، العمل الإنساني الأعظم والذي تصطف من أجله كافة أركان الدولة مؤسسات وشعب في ملحمة بناء الإنسان المصري.
الأرقام غير مسبوقة والتحدي أكبر من إمكانيات دول عظمى، ولكنها الإرادة المصرية التي هي أعظم ما في هذا الكون، تلك الإرادة التي حررت الأرض وعبرت القناة واستردت الدولة وحاربت الإرهاب وخاضت معارك تنموية واقتصادية وصولا للمعركة الأهم والمتعلقة بنفض غبار الإهمال عن ما يقرب من 60 مليون مواطن مصري، يمثلون اكثر من سكان الوطن بتكلفة مالية تراوح 600 مليار جنيه، لإعادة الكرامة لسكان أكثر من 5000 قرية ونجع وما يتبعهم، أرقام تعبر عن تلك المبادرة التي تعد هي الأكبر في تاريخ البشرية.
الإعجاز ليس فقط في الأرقام ولكن أيضا في معدلات الإنجاز والتي هي متسارعة لتسابق الزمن، لتنهي عصرًا كانت أوجاع ساكني الريف المصري مصدرًا للمتاجرة من قبل الإعلام الغربي، وجماعة الإخوان الإرهابية، ومنظمات حقوق الإنسان المشبوهة، والتي خرست ألسنتها الآن، فأين هي ألم تكن تعاير مصر بفقرها وقلت حيلتها؟ ألم تر اليوم الأسمرات وغيط العنب وروضة السيدة وغيرها من المجتمعات العمرانية التي انتشلت ملاين الأسر من تحت خط الفقر، لينعموا بحياة تليق بهم كمصريين، ألم يتابعوا يومًا اصطفاف الشباب بجانب رجال الجيش المصري والمهندسين والعمال من أبناء الوطن وهم مع رئيسهم يستعرضون اصطفاف هو الأضخم لمعدات البناء التي ستنفض تراب الماضي عن قرى مصر.
إذا كان كل هذا لم يلفت أنظارهم، فعليهم أن ينظروا اليوم إلى القاهرة وهي تدشن حفلا يصطف فيه شباب مصر، والذي هو من أخرج تلك المبادرة التي رعاها وقادها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليعلنوا للعالم أجمع أن المواطن المصري استرد كرامته، ولم يعد هناك مجالا لقاصٍ أو دانٍ للمتاجرة بفقر وأوجاع الشعب المصري في ظل توافر الإرادة السياسية والشعبية لإنهاء هذا الكابوس الذي كانت تصدره لنا إعلانات التسول وتقارير المنظمات الحقوقية كل يوم لزرع اليأس والإحباط في الداخل المصري الذي رفض أن يستسلم للواقع وقرر أن يحقق الحلم، ولما لا ونحن في دولة تبني الحجر من أجل أن يستقيم بناء الإنسان ويقف علي أرض صلبة تمنحه القدرة علي الحياة الكريمة .. نعم أنها جمهورية الأحلام الممكنة .. شكرًا لكل لصناع الكرامة.