الخميس 23 مايو 2024

خبير: حياة كريمة مبادرة تُعيد الحياة للمصريين

وائل النحاس

اقتصاد15-7-2021 | 16:30

ريم نصار

قال وائل النحاس، خبير اقتصادي، إن مبادرة "حياة كريمة" داخل نطاق مردود الإصلاح الاقتصادي، فهي إعادة للحياة ككل بالنسبة للمدن وأغلبية الشعب المصري تقريباً الذي يكون حوالي 50%؛ فهي تعد قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري؛ فالاهتمام بالبنية التحتية اليوم بسبب ما نحتاجه من عمالة وشركات ومواد خام ومواد مصنعة، كل هذا يساعد على عمل المصانع وتوفير عمالة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه بخلاف ما يتم من تغيير في الحياة المناخية والحياة البيئية لهذا المجتمع؛ فالمبادرة تعود علينا بتعليم جيد وأفضل عمالة مع بيئة صحية مناسبة، أي أنها تثمر شكل اقتصادي كامل متكامل يحذى به.  

وأضاف أنه لم يتم طرح مثل هذه الأفكار من سنوات عديدة، فهذه الفكرة تغير حالة المواطن المصري، فهي تساوي فكرة القدماء المصريين بصناعة الأحذية لسيرهم حافي الأقدام، وفكرة أن التعليم كالماء والهواء؛ فالأمية التي كانت تنتشر في النجوع والقرى مع دخول الكُتاب خرج الكثير من العمالقة والمؤلفين وغيرهم، حيث كانت تعد نهضة لمصر، وفكرة المبادرة مساوية لهم كثيراً.
 
وأكد أن مبادرة "حياة كريمة" ترقى بمستوى الحياة، فبالفعل اليوم يتم تغير حياة الريف إلى حياة كريمة، فمع وجود المياه المنتظمة النظيفة الصحية، وصرف صحي ممتاز، سينتج زراعات صحية نتيجة المعالجات التي تتم، والآن أصبح الأطفال يكبرون بصحة جيدة نتيجة توفير كل السبل النظيفة والجيدة، فأصبح هناك بيوت داخل بيئة مناسبة وصحية، والأهم أنه تم الرفع من مستوى قيمة الأصول للمواطنين المصريين، فأصبحت الشقة التي تساوي 100 ألف جنيه على سبيل المثال بعد أن يتم اليوم تقنينها وإدخال المرافق والإضاءة وتثبيت كل العوامل، قد يتحول ثمنها تقريباً إلى 300 ألف جنيه.
 
وأوضح أن هذه العوامل تسمى تحويل قيمة مضافة سواء للناتج المحلي أو لتشغيل المصانع لمواد الإنتاج التي تحتاج إلى الكهرباء وبنية تحتية من جميع الجوانب، أي أنها دورة إنتاج كاملة متكاملة ستساهم في تغير شكل الركود الذي ضرب الأسواق.

وعلق أن المبادرة تغير الريف والحضر؛ فمع وجود العديد من المصانع الغير معلومة والمضرة للبيئة في الريف، سيبدأ ظهورها للنور، وتنضم إلى مرحلة الإنتاج عن طريق التقنين لتدخل داخل دورة المنظومة، فمع وجود 4750 قرية، وهناك إحصائيات تدل على أن 60% من إجمالي الشعب المصري تحت حد الفقر، ولن يبقى أحد دون عمل، ما يقضي على الفقر؛ فمبادرة "حياة كريمة" اليوم تؤمن المواطن بالمدينة قبل الريف.