على الرغم من أنه لم يكن طرفا، وكل ما دفعه للتدخل هو شهامة أولاد البلد المعتادة من المصريين، فإن  بلال حسن الطالب بكلية تجارة في جامعة القاهرة، أصبح يعيش مأساة حقيقية فقد على أثرها إحدى عينيه.

التفاصيل المأساوية المرعبة، يحكيها بلال بنفسه قائلا: "الكارثة بدأت عندما تدخلت لفض مشاجرة في ملعب لكرة القدم، بمنطقة فيصل، كان طرفاها شاب مصري وآخر سوداني". 

وأضاف: "أثناء المشاجرة ومحاولتي فضها، أمسك الشاب السوداني بزجاجة محاولا إلقاءها على خصمه، لكنها استقرت في عيني، فأفقدتني البصر".

وتابع:  "بعد الإصابة بدقائق معدودة، فقدت الوعي بسبب قوة الضربة، وخلالها تم نقلي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبمجرد وصولي وإفاقتي أخبرني الطبيب أنه استخرج زجاجة طولها 3 سم من عيني، وأنني قد لا أستطيع الرؤية بها مرة أخرى".

 وناشد "بلال" المسؤولين، تحمل مصاريف علاجه، حتى يمكنه أن يجد عملا، قائلًا: "فقدت عيني ومستقبلي ضاع.. عندما أتقدم لأي عمل سيتم رفضي بسبب عاهتي".

تعرف علي عقوبه التسبب في عاهة مستديمة  

وحددت المادتان رقما 240، و241، من قانون العقوبات، عقوبة كل من يتسبب فى عاهة مستديمة أو جروح أو ايذاء للغير خلال المشاجرات وهى الوصول للسجن المشدد.

وتنص المادة رقم 240 من قانون العقوبات، على أنه: "كل من أحدث بغيره جرحًا أوضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يعاقب بالسجن من 3 سنين إلى 5 سنين، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 سنين إلى 10 سنين، ويضاعف الحد الاقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي"

 كما تنص المادة رقم  241 على أنه: "كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصرى"