قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مشروع تنمية الريف المصري، هو مبادرة يتجمع بها كل المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء مبادرة (100 مليون صحة) ومبادرة (تكافل وكرامة) ومبادرات التعليم ومبادرة (مصر بلا غارمات) سيتم تجميع كل تلك المبادرات وتنفيذها في كل القرى.
وأضاف مدبولي، خلال كلمته في المؤتمر الأول للمشروع القومي (حياة كريمة) لتنمية قرى الريف المصرى بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك أكثر من 20 مبادرة رئاسية يتم تنفيذها حاليا، وسيتم التسريع أكثر في تنفيذها في كل القرى المصرية؛ لذلك فإن الهدف الرئيسي من هذا المشروع، كما قال الرئيس السيسي: "نسعى لتغيير حياة المصريين للأفضل من خلال هذه المبادرة العظيمة لتطوير الريف المصري".
وأكد أن المشروع يتضمن 10 ملامح رئيسية ستحدث لأول مرة في تاريخ مصر، حيث أنه ولأول مرة هناك ملحمة بناء وتعمير تشهدها كل أرجاء محافظات مصر، أكثر من 4 آلاف و500 قرية، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف تابع يتم تنفيذ المشروعات بها في 175 مركزا و20 محافظة، ولأول مرة نستهدف - في مشروع واحد - أكثر من نصف عدد سكان مصر، حيث سيستفيد أكثر من 58% من سكان مصر من هذا المشروع العملاق.
وأوضح أن هذا المشروع يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية؛ حيث إن كل ما يتمناه المواطن سيكون متاح له في هذا المشروع العظيم.
وأشار إلى أن هذا المشروع هو مصري 100% وتتجاوز استثماراته المقررة أكثر من 700 مليار جنيه ، وهو مشروع بدأت أفكاره بأحلام شباب مصري، واستجابت له قيادة سياسية حكيمة، وأطلقته الحكومة المصرية وتضع له خطته التنفيذية وسينفذ بأياد وسواعد مصرية وجميع المواد المستخدمة ستكون مواد مصنعة في مصر، وفي النهاية هو تمويل مصري خالص وهذا يحدث لأول مرة.
وقال: "ولأول مرة - أيضا - يختار المواطن المصري مشروعاته من خلال العديد من الاجتماعات التي تم عقدها مع أهلنا في القرى واستمعنا إليهم حتى تتم ترجمة هذا الكلام إلى مشروعات على الأرض، حيث - لأول مرة - يشارك الشباب المصري من خلال المؤسسة التي أنشئت وهى (مؤسسة حياة كريمة) معانا من خلال التطوع في العديد من المجالات المهمة سواء متابعة ميدانية أو مشاركة في تدريب وتأهيل أو توعية أو خدمات طبية ، ولأول مرة ستكون لدينا مؤشرات واضحة لكيفية قياس جودة الحياة في القرى والريف المصري وكيفية رفع كفاءة المياه والصرف والطرق والتعليم وكل مناحي الحياة التي يريدها المواطن المصري".
وتابع: "لأول مرة كذلك سيكون هناك خدمات لم يشهدها الريف المصري، مثل شبكات الغاز الطبيعي والألياف الضوئية للمستوى المتقدم للاتصالات ومجمعات خدمية متقدمة لكل المصالح الحكومية في القرى الأم".