استعرض شباب مؤسسة حياة كريمة، قصة نجاح المشروع وكيفية مشاركتهم في إدارة المشروع، وذلك خلال المؤتمر الأول للمؤسسة، والذي يعقد باستاد القاهرة الدولي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد عمر بهنسي أمين صندوق المؤسسة، في كلمته خلال المؤتمر الذي انطلقت فعاليته اليوم الخميس، دعم الرئيس للشباب؛ لإحداث تغيير نحو تنمية الريف المصري، وتطوير حياة الأهالي بالقرى والمراكز.
ومن جهتها، أعربت عهود وافي نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة عن فرحة الاحتفال بنتائج المشروع القومي لتنمية الريف المصري (حياة كريمة )، وتطوير الريف المصري وتضافر الجهود من أجل الوصول لإنجازات كانت حلماً في البداية لتنمية الريف المصري، وتوفير حياة كريمة لأهالينا في القرى ، وعن شعور الفخر لكل عامل و مهندس ومتطوع في المشروع.
وبدورها، تحدثت السيدة آية عمر القماري رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة عن العمل على الأرض، واقتحام مشكلات الدولة، ومواجهة التحديات لحل هذه المشكلات، مشيرة إلى تطبيق شباب البرنامج الرئاسي لما تلقوه من دورات وكيف ساعدهم هذا على إحداث تغيير حقيقي في كل قرية ومركز على الأرض، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
ولفتت إلى توجيه الرئيس في المؤتمر الوطني للشباب في العاصمة الادارية الجديدة، وكيف تم عرض الرؤية الشاملة للمشروع وتنمية الريف من بنية تحتية وصرف صحي وتعليم وصحة، وكيف فتحت مؤسسة حياة كريمة باب التطوع لكل شباب مصر للتطوع في المبادرة والمشاركة المجتمعية وأنه خلال عام واحد فقط، تم الوصول الى أكثر من 21000 متطوع.
وأوضحت أنه تم تلقي تبرعات بقيمة 5.5 مليار جنيه لدعم المشروع القومي لتنمية الريف المصري (حياة كريمة)، وذلك في إطار الإعلام والتسويق للمشروع وإنشاء الموقع الالكتروني لاستقبال التبرعات من كافة الجهات والأفراد، والمشاركة بمبادرة رد الجميل وتوفير المساعدات للأهالي في القرى وإجراءات التصالح.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أطلق هذه المبادرة في ٢ يناير ٢٠١٩ لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا في التجمعات الريفية على مستوى الجمهورية لتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.
وتسعى (حياة كريمة) لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها بملف التنمية المستدامة، كما تهدف للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد، للتخفيف عن كاهل المواطنين خاصة الأسر الأكثر احتياجا في القرى والمراكز المستهدفة والبالغ عددها ٤٦٥٨ قرية باستثمارات تُقدر بـ ٧٠٠ مليار جنيه.
وتسهم المبادرة في تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم أهدافها ومحاورها مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة من خلال توفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة ومجتمعات منتجة لضمان استدامة التنمية بالقرى والمراكز المستهدفة.
وتتلخص أهداف المبادرة في الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا بالقري الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان واعلاء قيمة الوطن.