حصل "الهلال اليوم " علي عدد من الصور توضح الإهمال الجسيم الذى تتعرض له الآثار المصرية بمنطقة "صان الحجر" التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، التي تزخر بالآثار الفرعونية واليونانية والرومانية، وذلك بسبب نقص الخدمات والمرافق الأساسية الأمر الذى جعلها تتراجع على الخريطة السياحية بمصر، فلا توجد شبكات خدمات مياه شرب أو صرف صحى وعدم وجود شبكات كهرباء وطرق قوية.

وتظهر الصور عددا من الأثار الملقاة علي الأرض ، أحد هذه الأثار تمثال ضخم يعود لفترة حكم الملك رمسيس الثاني ، مسجي علي ظهره تغطيه الرمال ، ومن بين هذه الأثار أيضا مسلة فرعونية ضخمة تعود كذلك لنفس العهد منقوشه بأسماءه وألقابه وانتصاراته وأمجاده، إضافة إلي عدد من الآثار طالتها يد الإهمال الأمر الذى يعرضها للسرقة في ظل غياب التأمين والحراسة ،أو التدمير بسبب عوامل التعرية الطبيعية.

وتزخر منطقة آثار« صان الحجر» بكمية ضخمة من المسلات الفرعونية تضعها فى قائمة أغنى المناطق بمصر فى عدد المسلات، حيث يصل عدد المسلات بها ل20 مسلة تتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى ، منها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولى، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس، كما يوجد بها ثماثيل شبيهه لتمثال أبو الهول الموجود بهضبة الأهرامات بمحافظة الجيزة ، كما يوجد بها معبد الإله آمون أكبر المعابد بالوجه البحرى، الذي مازالت لوحاته وتماثيله مختلفة الأحجام والأشكال موجودة، فضلا عن أن تلك المنطقة تحظي كذلك بوجود عدد 4 آبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض، ثلاثة منها دائرية والأخير مربع الشكل وكلها تستعمل لإستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر، ولكن للأسف في ظل الإهمال المتعمد من قبل المسئولين لهذا المكان ، وقصر العمل به علي بعض البعثات الأجنبية، تأثرت تلك الآثار الهامة بالمياه الجوفية للصرف الصحى، خاصة أنها ملقاة على الأرض دون وجود أى تأمين، مما عرضها للنهب خلال العقود الماضية.

في المقابل حذر بعض النشطاء الأثريين من تحركات مريبة لبعض البعثات المشبوهه المعروف علاقاتها بالجماعات اليهودية بتلك المنطقة وما حولها ، خاصة بعد اكتشاف وادي ملوك الشرقية فيها، والذي يحتوي علي عشرة مقابر أثرية كاملة المحتويات، لاعتقاد اليهود أن ذلك الوادي هو مهد النبي موسي عليه السلام ، كما أنهم يعتقدون أن الجيوش لمحاربة خرجت من هذه المنطقة ،ومن ثم استولوا على كنوز بيت الرب،ولهذا يعتقدون أن الأثار الموجودة فى المتحف المصرى الخاصة «بصان الحجر» هى كنوز هيكل سليمان ، وعليه يعتقدون أنها حق لهم ، لذا يتواجدون هناك بكثافة منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام ، مما يشكل خطرا داهما علي تلك الأثار.