بقلم: عادل عبد الصمد
قدم طلعت حرب رؤيته الاقتصادية من خلال إيمانه بضرورة إحداث ثورة ثقافية عام ١٩١١ وأصدر فكرته فى كتاب (علاج مصر الاقتصادى وإنشاء بنك للمصريين) وبدأ طلعت حرب دعواه عام ١٩٠٦ من أجل إنشاء نظام مالى مصرى خالص لخدمة أبناء الوطن ولقيت دعواه استجابة واسعة وتبرع بجزء من ممتلكاته الشخصية بالإضافة إلى الزعيم محمد فريد الذى رافق الزعيم مصطفى كامل نضاله ضد الإنجليز عبر تكريس ثروته الشخصية لدعم الاقتصاد المصرى خلال فترة الكساد واقنع طلعت حرب مائة وستة وعشرين من المصريين بالاكتتاب لإنشاء البنك وبلغ ما اكتتبوا به ثمانين ألف جنيه، وجعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصرى بك من أعيان مغاغة اشترى ألف سهم وفى أبريل ١٩٢٠ تم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى بنك مصر.
وتكون مجلس الإدارة من: أحمد مدحت يكن باشا رئيسا ويوسف أصلان قطاوى وكيلا ومحمد طلعت حرب بك نائب للرئيس وعضو مجلس الإدارة المنتدب والدكتور فؤاد سلطان بك عضو مجلس الإدارة المنتدب بإلانابة أما الأعضاء فهم:
عبد الحميد السيوفى وعلى ماهر وعبد العظيم المصرى وإسكندر مسيحه ويوسف شيكوريل وعباس بسيونى الخطيب.
واشترط العقد أن يملك عضو مجلس الإدارة مائتين وخمسين سهما على الأقل ولا يجوز له التصرف فيها طول مدة عضويته ولا يكون عضوا بالجمعية العمومية من يملك أقل من خمسة أسهم وفى عام ١٩٢٢ أنشأ أول مطبعة مصرية برأسمال قدره خمسة آلاف جنيه ليدعم الفكر والأدب ويقوى المقاومة الوطنية وتوالى إنشاء شركات ومصانع عديدة، بالإضافة إلى الاستديوهات الفنية وشركة مصر للطيران.