السبت 8 يونيو 2024

ذكرى وفاة العالم الإسلامي عبد القادر الطبري

ذكرى وفاة العالم الإسلامي عبد القادر الطبري

ثقافة16-7-2021 | 15:22

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر والكاتب عبد القادر الطبري 16 يوليو 1624 ميلاديًّا، والذي كان أوسع علمًا في أبناء جيله في القرن السابع عشر الميلادي، والقرن الحادي عشر الهجري.

قال عنه "عمر فروخ" الأديب اللبناني الذي اطلع ودرس كتب التراث وتحقق من العديد منها، والذي كان من أشد المدافعين عن اللغة العربية الفصحى وآدابها، إن "الطبري" عالم وأديب، تمتع بغزير العلم والمعرفة، ووصفه أنه أوسع العلماء الذين يرد ذكرهم في هذا الزمن، وإلى غير ذلك فإنه كان بارع في الشعر والنشء والكتابة والاسترسال، ويتمتع شعره ونثره بأنواع عديدة، إلى غير أن عبد القادر الطبري كان بارع في تصريف الوجوه البلاغية في الشعر الذي ينظمه والنثر مع صحة في الحبكة وقوة ومتانة في التعبير، وذات أفق بعيدة ذات اتساع معرفي كبير جدًّا، ولكنه كان كثير التكلف في كتابة رسائله .

ولد محيى الدين أبو بكر عبد القادر بن يحيى الحسيني الطبري في 10 أغسطس من عام 1568 ميلاديًّا بما يوافق العام الهجري 17 صفر 976، وتوفى في 16 يوليو من عام 1624 بما يوافق العام الهجري 1 شوال 1033 هجريًّا .

عرف عن عبد القادر الطبري أنه عالم كاتب وشاعر حجازي وعالم مسلم ولد في مكة وينتمي إلى عائلة شريفة حسينة، وكان تحت رعاية والده. حفظ "الطبري" القرآن الكريم وعمره حينذاك لم يتجاوز ال 12 عامًا، كما أنه حفظ مجموعة كبيرة من المتون في الحديث والعقائد والنحو والفقه، وقد عرض الكثير منهما على بعض العلماء من عصره مثل؛ محمد بن عبد القادر النحرواي، وشمس الدين الرملي، وأبو البقاء الغمري، ومحمد الزهيري، والخطيب الشربيني، وعلي بن جارالله بن ظهيرة، وأجازوا له بمحفوظاته "إجازو رواية" وذلك في العام 991 هجريًّا، وبعدت اتجه وتصدر عبد القادر الطبري للتدريس والإفتاء في المسجد الحرام. ويذكر أن عبد القادر الطبري، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو من الطبريين الذين جاء أولهم إلى مكة نحو سنة 570 هـ/ 1175 م .

ولدى "الطبري" العديد من المؤلفات ومنها: عرف الشبه والفرق بين ما اشتبه، ونشأة السلافة بمنشآت الخلافة، وكشف النقاب عن الأربعة الأقطاب في النسب، وحسن السريرة في حسن السيرة، عرائس الأبكار وغرائس الأفكار وغيرها.

توفى العالم المسلم والشاعر والأديب عبد القادر الطبري، بعدما كان يستعد لإلقاء خطبة العيد، كما اعتاد في كل عام، ولكن أبلغه حيدر باشا أنه عهد الخطبة إلى إمام آخر فحزن الطبري جدًّا وصار مغمومًا ومات في يوم عيد الفطر المبارك بمكة في 16 يوليو من عام 1624 ميلاديًا وأول شوال 1033 هجريًّا .