أعلنت السلطات البلجيكية إقليم والونيا (جنوب البلاد) عن ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات إلى 18 شخصاً بالإضافة إلى أكثر من عشرة مفقودين، في حصيلة لا تزال غير نهائية.
وقالت السلطات البلجيكية صباح اليوم إن عدد الضحايا الذي قتلوا جراء السيول في حصيلة أولية وصل إلى 15 شخصاً وفقدان الكثير
وعاش إقليم والونيا ومناطق أخرى من بلجيكا خلال الأيام الماضية على وقع فيضانات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.
وقد تم الإبلاغ عن انهيار عشرات المنازل وتصدع العديد من السدود وخروج الأنهار والسواقي عن مجاريها لتغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل والسيارات والمنشآت العامة والخاصة.
كما اضطر الآلاف من سكان البلديات المتضررة إلى ترك منازلهم، على متن قوارب مطاطية وفرتها لهم سلطات الحماية المدنية، والتوجه إلى مراكز إيواء خاصة.
ورغم أن حركة القطارات قد استأنفت جزئياً صباح اليوم، إلا أن إدارة الشركة الوطنية للخطوط الحديدية أكدت أن الاضطراب سيدوم لعدة أسابيع.
من جهته، أكد المعهد الملكي للأرصاد الجوية انحسار موجة الأمطار اعتباراً من فجر اليوم، مشيراً إلى الأيام القادمة ستشهد ارتفاعاً ملفتاً لدرجات الحرارة.
وبدأت السلطات المحلية عمليات رفع الأنقاض، وتنظيف الطرقات والبنى التحتية والشوارع ما سيسمح باحصاء الأضرار بصورة أكثر وضوحاً.
حيث سببت الأمطار الغزيرة المستمرة على مناطق شرق وجنوب شرق بلجيكا الاثنين الماضي في حدوث سيول وفيضانات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض البلديات وخسائر بالملايين.
وأعلنت السلطات المحلية أن الأضرار اقتصرت فقط على الماديات ولم يتم إحصاء أي خسائر بشرية.
وتعتبر موجة الأمطار الشديدة الغزارة هذه الثالثة من نوعها خلال شهر واحد، ما أدى لتعرض بعض المناطق إلى فيضانات متتالية.
في هذا السياق أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات عاجلة لبلجيكا وتوفير كافة الخدمات للتصدي للفيضانات والسيول التي ضربت إحدى الدول الأوروبية والخسائر التي تعرضت لها بلجيكا جراء السيول ودفع معدات وانتشال الأنقاض .