بعد أن جلس سامح شكري، وزير الخارجية في مقعده باحتفالية "حياة كريمة"، التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ به أمام دعوة من شاب لمصافحة مع سيدة مصرية مسنة، تتمنى التقاط صورة معه والتحدث إليه،و يتضح من ملامحها أنها جنوبية الأصل.
وحينما حان وقت الاستراحة بين فقرات الحفل، إذ بالوزير يتجه مسرعًا لالتقاط صورة تذكارية مع صاحبة الدعوة السيدة المصرية الأصيلة، التي وقفت تدعو لمصر، ولرئيسها، ووزير خارجيتها الذي تعامل معها بمنتهى الإنسانية، وهو الأمر الذي لا يكاد يعرفه الكثيرون عن "أسد الخارجية" خاصة في دفاعه عن حقوق مصر الإقليمية والدولية، حيث انحنى "شكري" في وقفته ليسمعها ويسمع ما تقول له، ومؤمنًا على دعائها وممسكا بيدها ليساعدها على الوقوف حتى الانتهاء من التقاط الصور معه.
وأثناء الحديث الذي دار مع الجنوبية وأسد الخارجية، أعربت السيدة المصرية الأصيلة، لشكري عن مدى سعادتها بكلمته وهو يدافع عن الحقوق المصرية الإقليمية والدولية في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت مسبقا، والتي رفعت رأس كل مصري لعنان السماء "رفعت راسنا فوق قوي"..
يذكر أن، ذلك الأسد، صاحب المواقف القوية التي تخص الأمن القومي المصري، وصاحب المواقف التي تثير قلق نظرائه من مواجهته في المحافل الدولية، كان على عكس ذلك تمامًا مع السيدة التي طلبت صورة تذكارية معه، والتى تعامل معها بود وإنسانية منقطعة النظير.
وكأننا على موعد مع حكومة، تقتضي بالرئيس في كل شيء، وهنا ضرب وزير الخارجية المثل في أن السياسة المصرية تُعلي المبادئ، ولا تجافي القيم في ضوء ما تمليه علينا حضارتنا من منظومة أخلاقية قدوتها الرئيس.
وبعد ذلك أفرجت أسارير شكرى، وهو يستمع لكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن "أمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى"، وأن ممارسة الحكمة والجنوح إلى السلم لا يعني السماح بالمساس بأمن الوطن، وأن مصر لديها خيارات عديدة للحفاظ على أمنها القومي وستستخدمها وفقا لما يتناسب مع الموقف وتوقيته، فمصر تريد أن تجعل من نهر النيل نهر خير للجميع، دون المساس بمياه مصر وحصتها.
وفي خطابه للشعب، أكد السيسي "أعرف أن هناك قلقًا عامًا بين جموع المصريين، وهو قلق مشروع لتعلق الأمر بالمياه وحياة الناس، لكن أقول لكم عيشوا حياتكم وبلاش "هري""، مختتما بتوجيه الشكر للقوات المسلحة، والشرطة المدنية، وعمال وفلاحين مصر، والمرأة المصرية، قائلا" إن الإيمان بالحلم يصنع الحاضر ويصنع المستقبل.. وحلمي لوطني كبير وعظيم مثل أحلامكم".