الإثنين 24 يونيو 2024

«وول ستريت جورنال»: حكومة إسرائيل «الهجينة» لا تريد الانسحاب من الضفة الغربية لهذا السبب

نفتالي بينيت

عرب وعالم16-7-2021 | 20:38

فرح صاوي

حكومة إسرائيل الجديدة "هجينة" فهي  مزيج من اليسار واليمين والوسط، وبينما تعاني معظم الحكومات الهجينة من الشلل التام، فإن لدى إسرائيل فرصة جيدة لأن تكون فعالة.

ويرجع سبب نجاح حكومة إسرائيل الهجينة لجماع إسرائيل المفاجىء على القضية الفلسطينية حيث أن الانقسام السياسي لم يعد يعكس فجوة أيديولوجية لذلك يمكن للحكومة المختلطة ان تتلافى أي خلافات.  

وإسرائيل هي مثال على مفارقة سياسية غريبة الاستقطاب السياسي لا يعكس انقسامًا داخل المجتمع، بل يخفي حقيقة أن الشق الأيديولوجي في المجتمع الإسرائيلي قد اختفى .

 وفي معظم الدول الغربية يعكس الانقسام السياسي انقسامًا أيديولوجيًا في المجتمع فيوجد في الولايات المتحدة خلاف ينعكس في الانقسام بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهو شقاق بين الليبراليين والمحافظين. 
هناك إجماع مزدوج على السياسة في اسرائيل، ولكن الأهم من ذلك هو الإجماع غير المرئي الذي ظهر حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . 

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" يتفق معظم الإسرائيليين على أن سبب تقسيم إسرائيل تقليديًا إلى معسكرات أيديولوجية  قضيتان هما : العلاقة بين الدين والدولة ، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يحب اليهود الأرثوذكس المتطرفون

والتقليديون والعلمانيون ، اليهودية ويسعون إلى علاقة معينة بتقاليدهم وفي الوقت نفسه، يكره معظم الإسرائيليين المؤسسة الدينية ويعارضون الإكراه الديني . 

وفي السنوات الأخيرة ، كان الجدل السياسي الإسرائيلي يمر بنقلة نوعية نحو فكرة تعرف باسم "تقليص الصراع" ، والتي قد تحول هذا الإجماع غير العادي إلى خطة عمل فعالة من شأنها أن تحول الواقع . 

واسرائيل في موقف حيادي حيث يتفقون على مفارقة  لا يريدون السيطرة على حياة سكان الضفة الغربية، ولا يريدون الانسحاب منها وبالتأكيد قد تؤدى هذه المفارقة إلى الشلل والركود. حيث لا يريد معظم الإسرائيليين السيطرة على حياة 2.6

مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية أو  كما يسميها الكثير من الإسرائيليين، "يهودا والسامرة"، ولكن في الوقت نفسه، لا يريد معظم الإسرائيليين الانسحاب من هذه المنطقة، خوفًا من جعل بلدهم صغيرًا جغرافيًا بحيث لا يمكن الدفاع عنها.