بقلم – محمد القاضى
استعاد باسم مرسى قلب هجوم الزمالك بريقه التهديفى من جديد، بعد نجاحه فى قيادة الزمالك إلى تحقيق فوز على نادى كابس يونايتد بطل زيمبابوى فى افتتاحية دورى المجموعات لدورى رابطة الأبطال الإفريقية الحالية، وعلى الرغم من كثرة الشائعات التى تؤكد وجود خلافات بينه وبين البرتغالى اوجستو إيناسيو المدير الفنى، ومجلس الإدارة حول بقائه فى قائمة الفريق للموسم الجديد، إلا أنه ما يزال لديه رغبة للتألق مع الفريق الأبيض، فى ظل مجموعة العروض الاحترافية التى يمتلكها الآن.
ما سر غضبك الشديد بعد هدفك فى مرمى كابس؟
لم أكن غاضباً، ولكنى كنت حزيناً بشدة بسبب الكم الهائل من الانتقادات التى وجهت لى منذ بداية اللقاء، كأننى تعمدت إهدار الفرص، ولكنه شيء خارج عن إرادتى تماماً، ولكن نجاحى فى إحراز الهداف الأول فى المباراة أعطانى الثقة فى القدرة على إحراز المزيد من الأهداف.
ماذا عن إشارتك للجماهير بالصمت؟
الإشارة بالصمت لم تكن لجماهير الزمالك التى كانت موجودة فى استاد برج العرب، ولكن للقلة التى حضرت للملعب، ولكم تكن ترغب فى تشجيع اللاعبين، ولكنها وجهت سبابا للاعبين جميعا لإخراجهم عن تركيزهم فى المباراة، والقلة المأجورة التى حرصت على سبى بأفظع الألفاظ نعلم جميعاً أنهم غير زملكاوية، ولا يرغبون إلا فى تحقيق مصلحتهم الخاصة فقط، وهدم استقرار الفريق الأبيض.
هل كان غضبك بسبب هجوم الجماهير ضد رئيس النادى؟
ليس لى أى دخل من قريب أو بعيد بخلافات الجماهير مع المستشار مرتضى منصور، ولكنى أتحدث عن نفسى فقط؛ لأنهم حرصوا على سبى ومعى بعض زملائى فى الفريق، ولكن ما يدور فى المدرجات بين رئيس النادى وبقية الأشخاص الذين يرغبون فى هدم الاستقرار الذى نعيشه فى الوقت الراهن، أمر يعود فى الأساس إلى المستشار مرتضى، ولن أتدخل فيه على الإطلاق.
ما حقيقة رغبة الجهاز الفنى فى الاستغناء عنك؟
قرار الجهاز الفنى شيء يخص مستر ايناسيو المدير الفنى، وهو صاحب القرار الأول؛ ولكن ما حدث أن الخواجة قرر إتمام سياسة تدوير اللاعبين، ليقوم بتجربة جميع اللاعبين المقيدين فى قائمة الفريق خلال المشاركات الرسمية، للوقوف على العناصر التى يرغب فى الإبقاء عليها خلال مباريات الموسم الجديد، وللعلم فإننى أعتبر أكثر لاعب حصل على فرص خلال سياسة التدوير التى يقوم بها مستر إيناسيو، حيث شاركت فى جميع المباريات، وإذا كان الجهاز الفنى يرغب فى الاستغناء عن خدماتى، فلماذا أعطانى كل تلك الفرص.
هل تلقيت عروضاً للرحيل عن ميت عقبة؟
وكيل أعمالي أجرى العديد من الاتصالات مع إدارة الزمالك للتحدث حول امتلاكى بعض العروض من أندية موجودة فى منطقة الخليج، ولكن لم تتم مناقشتها انتظاراً إلى انتهاء مباريات الموسم الحالى، ومن بعدها يتم الجلوس مع الجهاز الفنى لمعرفة مدى تمسك المدير الفنى بوجودى من عدمه، وأرغب فى السفر، لاسيما أنه ليس العرض الوحيد الموجود مع وكيل أعمالى، وكانت توجد عروض من أندية فى أوربا، ولن يتم الحسم فيها الآن.
وماذا عن الدورى؟
المنافسة مع النادى الأهلى أصبحت صعبة مع اتساع فارق النقاط بيننا، بجانب دخول منافسين أقوياء مع الأهلى على القمة؛ دفع البعض إلى الحديث عن قوة الدورى العام، ولكن من الصعب أمامنا تعويض فارق النقاط مع الفريق الأحمر، لذلك تركيزنا ينصب على كيفية إنهاء الموسم الحالى فى أفضل فورمة فنية، وحسم الدورى فى مركز أفضل، على الرغم من قناعتى الشخصية التى تؤكد أن كل المراكز ما عدا القمة مثل بعضها تماماً، ولا يوجد فارق كبير فى المستوى إلا النقاط فقط، كما أننا تعاهدنا جميعاً على ضرورة تحقيق الفوز فى جميع المباريات المتبقية لنا فى الدورى العام بصرف النظر عن بقية الفرق المتنافسة معنا على الدورى.
إذن الدورى راح من الزمالك؟
فعلاً الدورى ضاع منا هذا الموسم، ولن نجلس فى بيوتنا نبكى، فمجموعة اللاعبين الحاليين أمامهم فرصة عظيمة جداً فى تحقيق الفوز على النادى الأهلى فى مباراة القمة التى تخص الدور الثانى أمام النادى الأهلى، لأنها بطولة فى حد ذاتها، بجانب ثلاثة تحديات أخرى ما بين بطولة كأس مصر، ونحن الأبطال فيها من الموسم الماضى، بجانب البطولة العربية الجديدة، والتى ستكون فرصة جيدة لمصالحة الجماهير، والبطولة الثالثة والأهم للجماهير دورى أبطال إفريقيا حيث إننا وصلنا فى المرة الأخيرة إلى الدور النهائى، وكنا نستحق الفوز بالكأس الإفريقية لولا سوء الحظ الذى صادفنا فى مباراة الذهاب.
ما تعليقك على أن لاعبي الزمالك الحاليين لا يصلحون للعب فى الفريق؟
هذا الكلام غير منطقى، والحقيقة أن مجلس الإدارة أبرم العديد من الصفقات القوية قبل انطلاق مباريات هذا الموسم، ومع توالى الأجهزة الفنية لتدريب الزمالك، فشل كل مدير فنى فى الاستقرار على التشكيل الذى سيلعب به كل المباريات الرسمية؛ لذلك لم يتم إصدار الحكم الصحيح على كل اللاعبين، لأنهم لم يحصلوا على فرصتهم كاملة، وأعتقد أن كل لاعب أمامه فرصة إثبات ذاته، إذا كان يرغب فى الاستمرار لاعبا معنا للموسم الجديد.