كتبت: ميادة محمد
علقت صحيفة واشنطن بوست على اللقاء الذي تم بين دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالبيت الأبيض ، حيث قالت إنه كان فرصة لعودة درامية للعلاقات، فالرئيس الأمريكي كان الزعيم الغربي الوحيد الذي هنأ نظيره التركي على نجاح حزبه في تعديل الدستور من خلال الاستفتاء الذي تم في أبريل الماضي
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الزعيمين الذي تم في قاعة روزفيلت بالبيت الأبيض، كان وديا ورسميا في آن واحد، حيث أثنى ترامب على الجيش التركي قائلا" إن شجاعته في الحرب أسطورية"، بينما بارك أردوغان ما أسماه النصر الأسطوري لترامب في الانتخابات الرئاسية.
ولفتت الصحيفة أن ترامب كان قد ذكر خلال حملته الرئاسية أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في عهده ستكون علاقة صداقة قوية.
وأوضحت الصحيفة أن كل هذه المظاهر لن تغير من حقيقة وجود انقسامات واضحة بين البلدين، حيث توجد نقطتان شائكتان تؤديان إلى ذلك ، أولا هناك دعم أمريكي لوحدات حماية الشعب، وهي فصيل من المقاتلين الأكراد السوريين، الذين تعتبرهم أنقرة امتدادا للحركة الانفصالية الكردية في تركيا، على الرغم من أن واشنطن أيضا تعتبر الحزب الكردستاتي في تركيا منظمة إرهابية ، وكانت الولايات المتحدة قد أكدت خلال الأسبوع الماضي أنها ستسلح وحدات حماية الشعب قبل حملة استعادة مدينة الرقة التي تعد عاصمة داعش بحكم الأمر الواقع.
أما القضية الخلافية الثانية فتتعلق بمطالبة تركيا بتسليم فتح الله جولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عقدين ، ويعتبره الموالون لأردوغان المخطط الرئيسي لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
ووفقًا للتقارير فإن تركيا قد تقبل بتسليح ترامب لوحدات حماية الشعب في سوريا ولكن مع بعض الشروط، ونقلت واشنطن بوست عن الصحفي التركي أمبرين زمان أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بوعدها لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة ضد تركيا ، وأنها لن تسمح لهذه الجماعة بإدارة الرقة حتى من خلال وكلائها العرب.