دائما المباريات النهائية تجمع فريقين متكافئين نجحا في الوصول إلى المباراة النهائية وبالتالي الاقتراب من اللقب.. صحيح أحيانا تكون كفة فريق أعلى من كفة الفريق الآخر ولكن بنسبة ضئيلة وغاليا ما يكون هناك نوع من التقارب في المستوى.. هكذا حال النهائيات الطبيعية .
ولكن في بعض الأحيان تكون هناك نهائيات غير طبيعية أو بمعنى أدق نهائيات من خارج المقرر وهذا لا يحدث كثيرا ولكن من حين لآخر وأعتقد أن المصطلح الأنسب له أن نقول إنه نهائي من خارج المقرر.
ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء نتذكر جميعا نهائي كاس أمم أوروبا عام 1992 حيث لم يتأهل منتخب الدنمارك إلى نهائيات اليورو ولكن قبل أيام من انطلاق البطولة تم استبعاد منتخب يوغسلافيا من النهائيات بسبب الحرب الأهلية لتشارك الدنمارك بدلا منها ويتم تجميع الفريق قبل أيام دون الاستعداد للبطولة ولعب في مجموعة نارية مع منتخبات إنجلترا وفرنسا والسويد.
منتخب الدنمارك كان أشبه بضيوف الشرف.. حضروا إلى البطولة لمجرد تأدية واجب فقط لا غير وتوقع الجميع أن يودعوا البطولة من الدور الأول ولكن كانت المفاجأة انهم تأهلوا على حساب العملاقين الإنجليزي والفرنسي.
المباراة النهائية جمعت الماكينات الألمانية بكل ثقلها وقوتها أمام ضيوف الشرف المنتخب الدنماركي وكانت المفاجأة المدوية فوز الدنمارك في النهائي بهدفين دون رد لينجح رفاق الحارس الأسطوري بيتر شمايكل في التتويج باللقب ليصبح الفريق الدنماركي حديث الساعة.. من ضيوف شرف إلى ملوك أورويا.
أيضا نهائي دوري الأبطال الأفريقي الذي يجمع الأهلي بتاريخه العريض.. 22 لقبا قاريا والفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في القارة السمراء أمام فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي الذي توج بلقب قاري واحد فقط وهو كأس الكؤوس الأفريقية 2001 على حساب إنتر كلوب الأنجولي.. تخيل لقب واحد مقابل 22 لقبا !! .
كايزر تشيفز الجنوب أفريقي لم يكن مرشحا للوصول إلى المباراة النهائية.. وحتى عندما صعد إلى نصف النهائي كانت كل التوقعات تشير إلى أن الفريق سيخسر بنتيجة قاسية أمام الوداد المغربي الأفضل والأقرب للتويج بالبطولة، ولكن كانت المفاجأة غير المتوقعة أن ينجح كايزر تشيفز في الفوز والتأهل إلى النهائي.. فهل ينجح الأهلي في إيقاف الطموح الجنوب أفريقي ويعود باللقب العاشر لدوري الأبطال.. أم يسير كايزر على خطى الدنمارك ويعود إلى بلاده ملكا متوجا بالأميرة السمراء؟! .